عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-08, 09:10 am   رقم المشاركة : 21
فنتآستك
عضو قدير
 
الصورة الرمزية فنتآستك






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : فنتآستك غير متواجد حالياً

نسلّم المايك من جديد , إلى أخينا الغالي العذفاوي / أبوعبدالعزيز //



::: 2 :::



وصلنا ( عذفاء )


الهجرة الصغيرة


في وسط النفود الكبير


عذفاء ما كانت تعرفنا


ولكنا نعرفها


ومع ذلك ترحب بنا


وبكل زائر لها




سلمان العاصمة يخاطب زملائه في السيارة :


تصدقون إن عذفاء كانت من موارد الماء اللتي كان يمر عليها العقيلات وهم متجهين إلى الشام


حسن المكاوي وهو ينظر لعذفاء :


أحلى يالشايب


كنت تقول لنا إنك ما تعرفها ولا عمرك سمعت عنها


وش لون الحين تذكرت


سلمان العاصمة يضحك بخجل :


قريت عنها بعد ما استلمت الورقة الثقيلة ( ورقة التوجيه لعذفاء )


ما سمعت اللي يقول :


يا بكرتي وان جفاك منيف


.............. تردين عذفاء على ليلة


سعيد الجنوبي بصوت عالي :


أحلى وحافظ قصيد بعد


حسن المكاوي :


تلقاها أغنية يارجال


ومحرف فيها


سلمان العاصمة وهو يمسح لحيته :


الله يسامحك


ياخي بكرة تكبر وتعرف القصيدة من مصدرها


من هنا


تلقى حتى بزرانهم حافظينها


محمد المدني بعد طول صمت :


صدق


لاحقين على هالسواليف


صالح القصيمي عليه علامات الإستغراب :


طيب وش لون حفظت القصيدة بهالسرعة ؟ !!!


سلمان العاصمة :


بصراحة أول مرة أسمع هذه الأبيات من والدي - الله يحفظه ويمتعه بالصحفة والعافية -


عندما اتصلت عليه وقلت له إنهم وجهوني لــ ( عذفاء )


وضحك وقال هذه الأبيات لي


استغربت لحظتها وقلت له أثرك تعرفها


قال لي إني اسمع هالأبيات من زمان


وطلبتها منه وحفظتها


صالح القصيمي :


بصراحة أنا بعد سمعت عنها على خفيف


حسن المكاوي :


كيف يا بن بطوطة !!


صالح يتبسم :


من الكشاته اللي عندنا


اسمعهم يذكرونها


سعيد الجنوبي :


عاد أنتم ما شاء الله عليكم


حتى الجنوب تعرفونه أحسن منا


ما خليتم ديرة


صالح يضحك :


قل ما شاء الله


سعيد الجنوبي :


قلنا ماشاء الله


محمد المدني :


شوفوا المدرسة ما شاء الله




سعيد الجنوبي :


ما شاء الله


مبنى حكومي


صالح القصيمي :


مبنى حكومي وسط النفود


ضحك عبد الله الشمالي وقال :


العام افتتحوها


،،،،


لحظة تأمل من المعلمين للمدرسة التي ستحظنهم في وسط النفود


،،،،،


عبد الله الشمالي يقطع لحظات التأمل :


الظاهر إن المدرسة مغلقة


حسن المكاوي وهو متفاجأ :


تفائل بالخير يا رجل


صالح القصيمي ينظر لساعة السيارة :


طبيعي أن تكون مغلقة الساعة ثنتين بعد الظهر


محمد المدني : المدن الكبيرة مغلقة الآن


كيف هجرة لا حولها لا وزارة ولا إدارة


سعيد الجنوبي وعليه علامات الحزن :


طيب وش الحل ؟


عبد الله الشمالي يلتفت يمينا وشمالاً :


أظن إني أعرف بيت المدير


المجموعة بصوت عالي :


طيب ياخي رح له


وش يجلسنا بهالحر ولا سكن ولا شي


-------------------


صوت ريح بسيط مع بعض الرمال والسوافي حول المدرسة والسيارة


والهجرة خالية من الحركة سوى بعض الإبل البعيدة


،


،


وقفت السيارة عند بيت من البلك المصفف فوق بعض


بدون واجهة حجر


ولا سيراميك


ولا حتى اسمنت ..


السقف من بلكاش ..


و الباب حديد صادء ...


ولا يوجد ارصفة ولا شوارع مزفلته


فقط الرمال اللتي تغطي جزء من الجدران


وبعض الجدران تغطيها بأكملها ...


عبد الله الشمالي يضغط على منبه السيارة :


أظن هذا بيته


سلمان العاصمة وهو يعدل شخصيته :


الخوف أن يكون نائم


حسن المكاوي يلبس نظارته :


والله لندق عليه حتى يفتح


صالح القصيمي :


لا يكون هذا مديرنا اللي طلع يا شباب !!!


الشباب كلهم توجهت أعينهم للباب ... :


فتح الباب


رجل متين


أسمر البشرة


عليه نظارة سوداء


ولا يلبس على رأسه شماغ


سلمان العاصمة :


بصراحة شكله يخوف


سعيد الجنوبي :


عز الله اللي رحنا فيها


حسن المكاوي :


لا ما اصدق .


يمكن هذا واحد من أهل الديرة


عبد الله الشمالي وهو يطفأ السيارة ويحاول النزول :


لا هذا هو المدير بشحمه ولحمه


أبو شهانة


يالله أنزلوا


المعلمين بصوت عالي :


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


أبو شهانة ( مدير المدرسة ) يضحك :


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته


حي الله زملائنا المعلمين


المبتعثين لخارج التاريخ


حسن المكاوي يهمس في أذن سعيد :


عز الله إنه صدق


إنا خارج التاريخ والجغرافيا بعد


سعيد الجنوبي زعلان :


هذا وقت تنكيت


قولو له يوقع لنا على خطابات التوجيه


وخلصونا


نبي ناصل قبل الليل


أبوشهانة يرفع صوته :


تفضلوا تغدوا معنا


وتريحوا


المعلمين بصوت جماعي :


الله يكثر خيرك


نبي توقيعك وبنمشي نرتب أمورنا


أبو شهانة يضحك :


ما فيه مشية


والمدرسة مغلقة الحين ..


المعلمين يعمهم هدوء


ويتبادلون النظرات


وهم يبحثون عن حل


سعيد الجنوبي بكل حماس :


والله ودنا


بس ما جبنا أي شي


ولا لنا سكن ولا استعدينا


يعني الله لا يهينك دبرنا ..


أبو شهانة يتبسم ويرمي ويخرج مفتاحا من جيبه :


طيب طيب


الظاهر إنكم ملزمين


أجل الحقوني للمدرسة ..


ركب المدير سيارته من نوع جيب شاص وتوجه للمدرسة


دخل المعلمين المدرسة


حسن المكاوي متضجر :


شوف الرمال لاحقتنا جوا المدرسة بعد


سلمان العاصمة يبتسم :


طبيعي أنت وسط النفود يا حبيبي


،


،


أخذ كل معلم مكانة في غرفة المدير


وأنهى الأوراق


بهدوء تام


المعلمين يستلمون أوراقهم


أبو شهانة يضع القلم في جيبه :


طيب الحين وش خطتكم


المعلمين :


ودنا نمشي


وتعفينا إلى أول يوم من الدراسة


أبو شهانة يقلب في التقويم :


اليوم السبت الموافق 19/8/1428 هـ


والدراسة تبدأ السبت القادم 26/8 /1428 هـ


المعلمين بصوت فيه استعطاف :


صحيح


أبو شهانة :


اسمح لكم تذهبون


وتضبطون أموركم


بس بشرط


المعلمين وأعينهم متجهة للمدير


وش هو الشرط ؟


أبو شهانة يقوم من كرسيه وهو مبتسم :


ما تتاخرون عن يوم السبت


لأنه أول يوم من الدراسة .


المعلمين بصوت واحد :


أبشر


الجمعة وحنا هنا


لحظات بسيطة


والمعلمين راكبين في السيارة


راجعين لسكاكا ( الجوف )


مكان الإدارة


والخوف يسايرهم


بعد هذا التعب


والجوع


أن يتعرضوا لدف أو بنشر أو عطل آخر


محمد المدني :


شوفوا اللوحة يا شباب




سلمان العاصمة وهو يتأفف :


أفففف


الله يعين


حسن المكاوي :


120 عن خوعاء


155 عن سكاكا


صالح القصيمي :


يعني اقل شي 120 مع النفود


سعيد الجنوبي :


هونوها يا شباب وهي تهون


توكلوا على الله


حسن المكاوي :


فعلا


الله يسهل أمرنا وأمركم


ويكتب اللي فيه الخير


--------------------------


بعد فترة


بلغ التعب مبلغه


وزاد الجوع من المئاسي


اتخذ كلم معلم له حل مؤقت


فحسن المكاوي يتمايل رأسه مع كل هزة للسيارة


ويسمع منه شخير


يكاد لا يسمع من صوت الرياح


والمطاب


سعيد الجنوبي ينظر من النافذة المجاورة له


وعينه تكاد تكون مغلقة من النعاس


سلمان العاصمة يتصفح جواله


وصالح القصيمي متلثم ويضع عقاله في حظنه وهو يشعر بنعاس بسيط


محمد المدني يقلب بعض الأوراق في جيبه


--------------------


عبد الله الشمالي بعد ثلاث ساعات :


أبشركم


الطريق المزفلت أمامنا


صالح القصيمي يعدل جلسته ويلتفت لـ سلمان :


الساعة كم الآن


سلمان ينظر لساعته :


تقريبا ( 5.30 )


سعيد الجنوبي يتمغط :


طيب وش بتسوون قبل ما نتفرق ...


صالح القصيمي :


ما فهمتك ؟


وضح


حسن المكاوي يتمغط بشدة :


سعيد صادق ...


كيف السكن


والأثاث


والسيارة اللي بتودينا


لازم نشوف حل


قبل ما نتفرق


محمد المدني :


أنا بجلس في سكاكا إلى الجمعة


سلمان العاصمة ينظر للساعة :


أنا بصراحة بحاول ألحق على رحلة الليلة للرياض


صالح القصيمي يبتسم :


ونا ماشي اليوم للقصيم


بإذن الله


سعيد الجنوبي يبتسم وينظر إلى حسن :


ونت بتمشي لمكة بعد


حسن يمسح نظارته :


لا والله


ما عندي نية


سلمان متزوج


وما يصبر عن أم العيال


وصالح ديرته قريبة نوعا ما


سلمان يسأل حسن وهو يضحك :


ونت منت متزوج ؟ !!


لا تقولي منت مشتاق


لأم العيال


ولمنورة << اسم الدلع لمنار بنته الصغيرة


حسن المكاوي تغيرت ملامح وجهه من الضحك للحزن :


حسبي الله ونعم الوكيل


لا تذكرني بمنورة


والله يتقطع قلبي


وش ذنبها الصغيرة ما تعيش بالقرب من أبوها .


سعيد الجنوبي :


ليش ما تجيب أهلك


سلمان العاصمة :


مجنون أنت


عسانا نعيش حنا


كيف نسوانا وأطفالنا


لا مستشفيات


ولا خدمات


حظكم أنتم يا لعزوبية


حسن المكاوي :


صادق


والله عند أهلهم أفضلهم


عبد الله الشمالي ينظر للمرآة الوسطى في السيارة :


ها ه


ما قلتو لي


وين أنزلكم


صالح القصيمي :


عند الإدارة وحنا ندبر أنفسنا


سعيد الجنوبي يرجع ظهره للمرتبة :


يعني أفهم منكم


إني أنا و حسن نشتري الأغراض وندبر الأمور


وبعدين نجمع القطة


سلمان وصالح :


كذا أحسن


حسن المكاوي :


الوعد قبل صلاة الجمعة


ما ودنا نتأخر


تكفون


سلمان و صالح :


ابشر ابشر ..

*-*


نكمل في الجزء القادم









التوقيع


.
.

, .. ؟!
.
رد مع اقتباس