عرض مشاركة واحدة
قديم 07-02-18, 02:20 am   رقم المشاركة : 2834
الرمـادي
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الرمـادي






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الرمـادي غير متواجد حالياً








هذه النملة

أحسّت ... بوجود سليمان
وبادرت ... بالإخبار
ونادت ... (يا أيها النمل)
ونبّهت ... (أيها )
وأمرت ... (ادخلوا )
ونهت ... (لا يحطمنكم )
وأكّدت ... ( نون التوكيد )
ونصحت ... وبالغت ... ( يحطمنّكم ) كلكم لا يترك واحدة منكم ،
وبيّنت ... (من الذي سيحطمهم )
وأنذرت ... وأعذرت ... سليمان
ونفت ... ( وهم لا يشعرون )



حال قامت بها النملة

هنالك ما هو أهم من هذا في التركيب والتأليف

قالت (يا أيها النمل) ولم تقل يا نمل، كلها نداء
لكن (أيها) فيها تنبيه، المنادى في الحقيقة
النمل وليس (أي) نعربها منادى ولكن توصل، حتى
إذا كانت واحدة مشغولة تسمع فيما بعد، لو قالت
يا نمل وواحدة لم تسمع يفوتها النداء، هذا
تنبيه وهذا الفرق بين يا نمل ويا أيها النمل.


قالت (ادخلوا) هذا الخطاب بضمير العقلاء ولم تقل
ادخلي أو ادخلن فخاطبتهم بالعقلاء العاقل يعي
النصيحة ثم قال (مساكنكم) يعني كل واحدة تدخل
إلى مسكنها وكل واحدة تستقر فيه ونفهم أن لكل
نملة مسكن، والإضافة إلى ضمير العاقل (كم) في
مساكنكم.


ثم ذكر سليمان بإسمه العلم ولم تذكر الصفة لا
تتحمل المسألة أولاً النمل يعرفه وإن لم يذكره لأن
هذا يحكم الجميع وهو غير مجهول وحتى يبادروا
فوراً بالدخول. وقال وجنوده لم تقل ولجنود،

سليمان هذا الحاكم له جنود كثيرين من الطير
وغيرهم لو قالت الجند لكانت تعني العساكر فقط
أما جنوده فكثيرين (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ
وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ (17) النمل)،


ثم قالت وهم لا يشعرون نفت شعورهم ولم نفي العلم
ما قال فهم لا يعلمون. يعني جنود تشمل الإنس
والطير، (جنوده) إضافة لسليمان تعظيماً له وجنود
سليمان كثيرة ومتعددة ومتنوعة (وَحُشِرَ لِسُلَيْمَانَ
جُنُودُهُ مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنسِ وَالطَّيْرِ فَهُمْ يُوزَعُونَ)





الدكتور فاضل صالح السامرائي






التوقيع

الاثنين 1 رمضان 1445هـ الموافق03.2024 11 م اللهم تقبل منا صيام رمضان وشوال
رد مع اقتباس