عرض مشاركة واحدة
قديم 05-08-18, 02:24 pm   رقم المشاركة : 13360
كروومه
مشرفة عامة
همسات نواعــم
مشرفة قسم الصحة والغذاء
 
الصورة الرمزية كروومه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كروومه غير متواجد حالياً

في زمن الأمير فيصل بن تركي آل سعود ..
كان الأمير جالسًا في مجلسه الكبير وعنده ضيوفه الكثيرون، منهم الشعراء وكبار التجار، ومن هؤلاء التجار رجل عنزي قد عاد من رحلة سفر طويلة مع قافلة يقودها بنفسه من ثلاثمئة رجل.
فقال الأمير فيصل للتاجر العنزي: حدثنا عن أغرب شيء شاهدته في سفرتك الطويلة
فقال التاجر: أغرب ما صادفني أني أقبلت على مدينة من المدن وفيها قصر كبير فخم وقابلني رجل مبتسم، فرحب بي وسلم علي وعيناه تضحكان، ثم قال تفضلوا أنتم ضيوفي
ادخلوا قصري، أنتم مدعوون على العشاء ..
ونحن ثلاثمئة رجل فبصراحة كنا مرهقين من السفر والرجل دعانا فدخلنا ..
نحن وجمالنا، فاستقبلنا الخدم وأدخلونا في المجالس والحوش فامتلأت ..
وجلسنا كلنا، ومرت ساعتان والخدم يدورون علينا بالقهوة، وبعد ثلاث أو أربع ساعات وضعوا لنا العشاء في بساط طويل جدًا وكرمٍ رهيب، ثم وقفت في مدخل المجلس امرأة متغطية بالكامل بحجابة ورحبت بنا، وقالت:
يا هلا والله ثم هلا ..
من الصمان الى الدهنا
اقلطوا على حلال الذي إذا غاب وصَّى واذا حضر تقصَّى ..

فتعجبنا كيف ترحب بنا امرأة على العشاء وأين صاحب البيت الذي عزمنا، فوقفت وسآلتها اين صاحب الدار الذي عزمنا وأقسم علينا، فقالت صاحب البيت مسافر وأنتم ضيوفه وإكرامكم واجب .. وحياكم الله ..
ثم ذهبت، فعرفت أن الذي عزمنا ليس صاحب البيت بل رجل حاقد يريد إحراج صاحب المنزل بدعوة هذا العدد الهائل من الرجال لبيته دون استعدادٍ مسبق

ولكن الزوجة كانت نعم الزوجة
رايتها بيضا وأدارت المنزل، وطلبت من الخدم فذبحوا وطبخوا وقدموا لنا خير عشاء ..
وودعناهم ونحن محرجون بصراحة، وهذا أغرب ما مر علينا بسفرتنا.
فقال الأمير فيصل: ولمن كان ذلك القصر ؟ ..
فقال العنزي القصر لزيد الخشيم الخالدي ..
فأشار الأمير آلى أحد الرجال الجالسين على يمينه، وقال هذا هو زيد الخشيم الخالدي
وهنا تعانق الرجلان.
وهذا الشخص الحاقد الذي دبر هذا المقلب أراد الإساءة لصاحب القصر، ولكن هذه الحادثة خلدت سيرة زيد الخالدي وزوجته نورة التميمي، وصارت كلمة نورة التميمي ..
(اقلطوا على حلال الذي إذا غاب وصَّى واذا حضر تقصَّى )
كلمات خالدة ..
عند العرب في أرقى المناسبات والاجتماعات تقال كلمتها.

وخلدت هذه الحادثة أسماء أصحابها فسبحان الله
عدوهم أراد الإساءة لهم
فخلد ذكرهم بسببه ..

👌الفائدة من القصة
الحاسد قد يصنع لك مجدًا لم تكن تتوقعه.







رد مع اقتباس