عرض مشاركة واحدة
قديم 26-01-10, 11:15 am   رقم المشاركة : 263
المتزن
عضو قدير





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : المتزن غير متواجد حالياً

اقتباس:
 مشاهدة المشاركةالمشاركة الأصلية كتبت بواسطة العباس الشنقيطي 
   كلام جميل إذن الحديث لم يذكر فيه تحريم اتيان الزوجة من الدبر وذكر فيه سبب نزول الآية..أي الحديثين أصح حديث ابن عمر أم القول المنسوب لإبن عباس؟خاصة انه يحتوي على لفظ " وهم " هل تعتقد أن البخاري سيروي حديث لإبن عمر والناس تتهمه بالوهم![/center]

أولاً :

الحديث فيه بيان وتوضيح لسبب نزول الآية والذي يؤكد على أن إتيان المرأة يكون في قـُبـُلها على أي موضع كان ..
وبصيغة أخرى : الحديث فيه نفي واضح للقول الذي يعتقد أن الآية نزلت في جواز إتيان المرأة ( في ) دبرها .

أي أن مجرد وجود حديث يوضح سبب نزول الآية , فإنه ينفي صحة أي قول أو اجتهاد آخر .

ثانياً :

أرجو ألا تخلط بين مسألة أيهما أصح ( سنداً ) بمسألة أيهما أصح ( متناً ) .. فأنت مازلتَ تحتج بمسألة السند وتتجاهل مسألة المتن !!!!!!

يا أخي :

بمجرد ثبوت صحة سند الحديثين , خلاص يجب عليك النظر بعدها إلى ( متن ) الحديثين .

يعني باختصار :

أول خطوة : تأكد من صحة الأحاديث سنداً .

ثاني خطوة : إذا ثبتت صحة الأحاديث وصح الاحتجاج بها , انتقل إلى المتن لكل حديث وانسَ مسألة السند .

ثالث خطوة : إذا تعارض الحديثان ( وكان قائلهما شخص واحد ) , هنا في هذه الحالة نرجع إلى أي الحديثين أصح وأقوى سنداً .

أما إذا تعارض الحديثان ( وكان قائلهما شخصان ) , هنا لا يـُرجع إلى الأسانيد .

ثالثاً :

إذا كنتَ مصراً على الاحتجاج بالأسانيد وصحيح البخاري , فأنا سأنقض دليلك من صحيح البخاري نفسه :

انظر إلى هذا الحديث الذي يوضح وبجلاء سبب نزول الآية :

‏حدثنا ‏ ‏أبو نعيم ‏ ‏حدثنا ‏ ‏سفيان ‏ ‏عن ‏ ‏ابن المنكدر ‏ ‏سمعت ‏ ‏جابرا ‏ ‏رضي الله عنه ‏ ‏قال ‏
‏كانت ‏ ‏اليهود ‏ ‏تقول إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول فنزلت ‏


إذن :

من الطبيعي أن يروي البخاري حديثاً لصحابي قد وهم بمسألة , فالبخاري يهتم بثبوت الرأي عن القائل سواءً كان هذا الرأي صحيحاً أو خاطئاً لأن الرأي في النهاية اجتهاد وليس وحياً .


أرجو أن تكون قد اتضحت لك المسألة بشكل أكبر .


ولك تحياتي ,,






التوقيع

في المجتمع المريض الاستشهاد بالرجال أولى من الاستشهاد بالأدلة والأفكار !!