[c]ذكريات ماطـــره . [/c]
كانت الساعه السابعه صباحا ً... , فتحت عيني ّ... أنظر لما حولي... وكأنني
أبحث عن شئ مفقود.... كنت منهكا ً قليلا ً.... ولكني إستجمعت قواي... لأنهض
من السرير.... وكالعاده إرتطم رأسي بحافة السرير.... , لقد كان مؤلما ً هذه
المره... . ففي كل مره اقرر شراء سرير جديد أنسى ذلك.... , لا أدري ربما
إعتدت على هذا الطريقه في النهوض .....
إتجهت نحو النافذه ...لأفتح الستائر.... لعل بعض الهواء يدخل .....
كان هواء نقيا ً أخذت نفسا ً عميقا ....ً . لقد أحسست به وهويدخل أعماقي...
ليداعب تلك المشاعر النائمه .
إتجهت الى غرفة الجلوس كالعاده... لأتناول قهوتي.... وأكمل ما قد بدأت قراءته بالأمس.
كانت عيناي تائهتين بين الكلمات.... , لم أشعر هذه المره بلذة القراءه...... .
إذ تخالجني مشاعر غريبه.... لم أعهدها من قبل... . أحسست بالحزن.... لا اعلم لماذا .
الجو باردا ً... وممطرا ً في الخارج.... , وقطرات المطر ترتطم بسقف المنزل .
رغم أني كنت أرتدي معطفا ً.... ولكني كنت أرتجف من البرد... كعصفور صغير .
عدت لأكمل قراءتي... ولكن المطر أخذ يرتطم بقوه..... , صوته كلحن حزين..
يعزف على قلبي .
راودتني مشاعر الحيره.... وضعت الكتاب جانبا ً.... ونزلت للطابق السفلي...
لأستمتع بتلك الألحان... الممطره .
فتحت الباب....ووقفت عند عتبته.... . كان المنظر رائعا ً... , لطالما أحببت
المطر... وإستمتعت باللعب في الطين... في حديقة بيتنا ....
لكن.... هذه المره تمنيت لو انه توقف... .
لقد ذكرني... بدموع أمي وهي تبكي لموت جدي... , لم أكن أملك سوى مسح
دموعها بيدي....
ذكرني.. يوم تركت وطني دون إرادتي ...كانت عيني... غرقى بالدموع ....
" أيها المطر".. لم يعد هناك ذكريات سعيده... تحملها لي.. . لقد أصبحت لا تحمل
لي سوى الصور الحزينه ......
كان وجهي يقطر... في تلك اللحظه... ولكن لا أدري... هل هي قطرات المطر...
أم دموعي .......!!!