أبي ..
لازلت أشعر بأصابع يداها و هي تتحسس عيناي ..!
كانت تحاول أن تواري ذلك الموقف الرهيب ،، و أنت تصارع الموت .. تحت قعر الماء .. في تلك المزرعة .. هناك حيث كنت على ميعاد مع الأجل ..
بكاءها و نحيبها من حولك , لا يزال كلحن جنائزي يطرق مسامعي منذ ساعة رحيلك الأولى ..
و دموعها الساخنة ... تتقاطر على خدي .. و خفقان قلبها يكاد أن يشق صدري .. ليطمئن على قلبي ..
ضمتني إليها و بكت ..
كنت أشاركها الدموع من العيون ... وأرى دموعها تنزف من الضلوع !
لم يدر في خلدي يا أبي ... أن لحظة فراقك تلك لم تكن سوى أعلاناً عن ميلاد يوم جديد في حياة اليتم الأبدية ..!!