عرض مشاركة واحدة
قديم 14-09-09, 08:08 am   رقم المشاركة : 40
هنري
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية هنري






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هنري غير متواجد حالياً

نسيم السحر,,

أهلاً بك وسررت بمشاركتك لإنها مثيرة وهي كذلك دائماً


قبل ذلك دعنا نتفق على أمرين .. لا أعتقد أنه يسعك المخالفة فيهما :

إحداهما : أنّ الحي لا تؤمن عليه الفتنة مهما كان ورعه وتقاه وثقافته ...الخ
الثاني: أنّ الزكاة في النفس لله تعالى وحده .. وليس لأحد أن يزكي نفسه ؛؛ لأنه لا يدري أين تصير الأمور
أمر ثالث أننا إذا اعتقدنا بحرمة شيء فلا ينبغي لنا شرعا التصريح بوقوعه من أنفسنا .. مهما كانت درجته لغير مصوّغ شرعي .

تلك أمورٌ ثلاثة .. ولكن لابأس. الأولى لا أُنكرها. وأعترف فيها, ولكن بنظري أنها تعتمد على المكان والزمان وهدف التواجد. وليس على إطلاقها.

والثانية , أتفق معك فيها إجمالاً.

الثالثة, أستميحك عذراً بعدم التعليق عليها, لإنها لم تصل لي تماماً !

....................

الشيطان لا يرى كما تعلم وأكّدت.. ولا يستطيع أحد أن يزعم عكس ما تقوله عن نفسك .. لا شرعا ولا عقلا .. غير أنّه بالإمكان تواجده من غير أن تراه ولا تستطيع أن تنكر وجوده ؛؛ إذ قد رآه من معك .. ولم تره أنت .. ألا تتفق معي هنا ؟
بمعنى لا يشترط أن تكون رؤيتنا للشيطان كرؤيتنا لأنفسنا في المرآة .. مع أن المرآة نفسها ترينا واقعنا لكن لا تستطيع أن تري نفسها واقعها
- لكن ألا ترى معي أنّ فترات انعزالك أدعى لعدم الذهول منها للذهول ؟
حسنا سأوضح إن شاء الله رؤيتي لاحقا.

ماقصدته وأنا متأكد أنك فهمته أننا لم نرى عمل الشيطان فينا ولم نحسسه ... ولقد عممت لإنني رأيت نفسي ... ولم أُلاحظ من زملائي أي عمل شيطاني(بمنظاري) المترسخ من ديني.

أما عن فترة إنعزالي فحللتها على أنها عُزلة حترازية سُرعان ماتلاشت بعد ذلك, ذهولي كان مُنطلقاً من هنا.. فلقد رأيت أنني أستطيع أن أكون هالتي الخاصة وأستطيع تحوير العلاقات مع الآخرين وتسييسها بنفسي

..................

من وجهة نظري لا أعتقد بوجود ما يستدعي الحكم عليه بالتناقض .. لأنّك كنت لابسا درعك في أولى أوقاته .. ولولا وجوده لم تحتج لأن تذكر ماذكرت

لا كنت أتكلم هنا عن كلامي مع الذكور بعد زوال الفترة الإحترازية وليس قبلها

فلقد ركزت هنا على جانب مُهم وهو أن الجنس الآخر في حالتي لم تكن بيننا دائرة مُشتركة سوى في حدود 30% على العكس من الآخرين ...(الهوايات, الإهتمامات, بساطة تعدي الخطوط الحمراء الأولية, وغيرها)

.................

برأيك هل (صدق النية) في كلّ الأحوال والظروف كافي لعدم الاستفتاء؟

قطعاً ...لا!!

ومن البديهي جداً أن تكون لا هي الجواب.. التعميم بالتأكيد أنه خاطئ.. نستطيع إستنتاج تلك المواقع بالمنطق, والثقة , والهدف من العمل. مدعومةً بعلم ديني وهي الأساس بالطبع.
......................

لا أعلم لماذا تذكرت هنا مؤذن الحيّ .. عندما يغيب الإمام لا نجده يتجاوز آيات يرددها من قلّة بضاعته في الحفظ .. وكأن الإمامة بالضرورة إذا لم تكن للإمام الراتب فهي لنائبه وإن وجد من هو أحفظ للكتاب منه وأقرأ..!!

الطامّة أيضا تتعدى لبعض طلبة العلم .. أو ممن يسمي نفسه طالب علم (لكن في كتب السياسة) .. فإذا سألته عن آية في كتاب الله أين هي .. قال : لا أدري ..!

زادني الله وإياك ومن يقرأ حفظا لكتابه بحرفه وأمره ونهيه .

آمين, ولقد ضربت كبد الحقيقة للأسف فتلك الحال تقريباً في عموم المساجد ..

هل سفرك هناك جعل منك أفضل من زملاء الطلعة الصباحية ؟ .. وهل الوضع سيختلف فيما لو مكثت هنا ؟

بصراحة لا أستطيع أن أحكم بهذا فبعض من يخرج معي صباحاً حينها تماماً.. ولكنك لم تخصص الأفضلية ... فبالعلم الشرعي هناك من يتفوق علي وفي العلم اللغوي هناك من يتفوق علي وهكذا ... وأما ككل فسأحتفظ بالجواب لنفسي

أما إن كان عدم تنقلي ومخالطتي للآخرين لسنتين (متقطعة) فلا أنُكر أنها أضافت لي الكثير في الجانب الثقافي ولا أنكر أنها قد أثرت على تفكيري ونظرتي لأمور عدة في الحياة .... حتى في أبسط الأمور ... تجدها مُرتسمة.

وأنا مُتأكد لو أنني بقيت فسوف أبقى أكاديمياً كما أنا ولكن شخصياً لا.



أنتظرك مرةً أخرى ,

واعذرني على التقصير في الرد وعلى تجاوزي لبعض النقاط مع أنني إستمتعت فيها ولكني وجدت أننا مُتفقين حولها

مع السلامة,,,







التوقيع

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

رد مع اقتباس