عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-09, 09:00 am   رقم المشاركة : 44
نسيم السحر
عضو مميز
 
الصورة الرمزية نسيم السحر





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : نسيم السحر غير متواجد حالياً
تعقيب (2)


اقتباس:
# عدت لبلدي أحمل عقلاً مختلطاً (نصفه أكاديمي بحت) أما النصف الآخر فلقد تناهبته الآخريات ..... ورأيت أنني أحمل ثقافة سيئة أتت من السمع والمشاهدة اليومية رغم أنها كانت إعتيادية هناك! ولكن لدينا توصف بالسيئة ولكنني كنت أضعها في الذاكرة الخفية لإنني أخذتها رغماً عن أنفي. وعموماً كانت كلها ثقافةً قزمة بالمقارنة مع الممارسة الإسلامية المثالية للحياة حتى وهي تعرج.

الحمد لله على السلامة .. وعودا حميدا
أحسنت أخي الكريم .. العرج خير من الفالج الذي يصيب بعض الأدمغة .. لتكون كالثلج في الجمود على الغباء لا في النقاء والزكاء



اقتباس:
وكنت أحمل أيضاً علماً دينياً جميلاً حيث إستطعت أن أقرأ عدة كتب في الدين والفقة رغم أنني وصلت لأرضنا ولا لحية
لي .... وأنا أعلم أنني قد إرتكبت مخالفة شرعية ... ولكنني أؤومن بمدأ أن ليس كل شخص كامل فأنا أعوض عن اللحية ببعض الأمور التطوعية مثلاً!... وأعلم أيضاً أنني لازلت مقصراً

قد تكلمت عن اللحية في ردّي السابق (مجملا) .. وليس الموضوع خاصّا بها لأسهب ..

وعلى كلّ فلا يسعني مخالفتك هنا ؛؛ ففي كثير من الأحيان يكون تقصير الشخص (مع حياة قلبه) في أمر ما من أمور دينه دافعا ومحفّزا له ليعمل المزيد بشرط شعوره دائما بالتقصير في اليسير .. وهذا من أعظم الحكم في خلق الذنب .. وفي الحديث الصحيح:
قال الحبيب ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ((والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم .. ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)) [مسلم].

وقد قيل :

لعل عتبك محمود عواقبه *** وربما صحت الأجسام بالعلل

بينما نجد بعض الناس يكاد ينطبق عليهم قول الله تعالى : ((...وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا))[نسيم هنا لا يفسّر الاية]

أعرف أحدهم لما التزم ظاهريا (والله أعلم ببطانته) أدّاه هذا إلى التهاون في السنن الرواتب .. والتأخر عن الصلوات .. ولم يكن كذلك في أيام ما قبل مظهره الجميل الحالي .
^نعم هذا نادر .. وأعتقد أنّ أبرز أسبابه الحماس في أول الأمر .. ثمّ الإصابة بالفتور .. وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((...ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)) [البخاري].

ومع هذا كلّه تبقى اللحية من مظاهر الإسلام العليّة وشعائره.

* كم هو رائع القراءة في كتب الفقه وفنونه .. لكن دعني أسألك لتجيب باختصار(إن أردت) .. برأيك هل يكفي في التثقف في الكتب الشرعية (إجمالا) من غير شيخ يقرأ عليه.. ويرجع إليه ؟
بمعنى ما رأيك بالعبارة التي تقول: من كان شيخه كتابه كثر لغطه ..!

^^
أرجو ألا تستغرب من طرحي لبعض الأسئلة التي ربما تكون الإجابة عليها من البديهيات كما في سؤال لي مضى ؛؛ فإني أريد شيئا يندر إلا أجده



اقتباس:
وصلت للمطار واتجهت لمدينتي حينها وبعد إنقضاء الفترة الروتينية ذهبت لأصدقاء الشباب المبكر فلما حان وقت الصلاة وإذا بي أتجة باكراً للمسجد "صندقة" قريباً من تلك الإستراحة... فإذا بجماعة المسجد لابأس بهم كنت قد أتيت الأول منهم إلى ذلك المسجد وجلست أنتظر حتى الإقامة فلما تمت إقامة الصلاة جلس الجميع يؤثر على نفسه الإمامه وبدأو يدعون بعضهم البعض ويتجاهلون صاحب الرأس الخالي من القماش الأحمر الذي يحمل الوقار!!!
وتناسوا صاحب الذقن الحليق !!

ها هنا موقف لي مع بعض الزملاء .. كان من الأصدقاء الأعزاء (وما زال) غير أنه لم يعتد على لبس القماش الأحمر إلا في الدوام الرسمي .. ولو حصل له البراءة منه لما قصّر
الشاهد من هذا .. كنت في بعض الأحيان أصرّ عليه يصلي بنا ـ في بلد العمل في القرى البعيدة هناك ـ وهو حاسر الرأس .. ولم أدري في يوم أني وضعته في موقف لا يحسد عليه :
بعيد الصلاة هناك من كبار السنّ من يتأمله بغرابة ..فلا يرى إلا مظاهر الصلاح .. لكنه لا يرى شماغا! .. وليس ثمّة (طاقيّة) على الأقل !! .. فقال وبمسمع من الجمع :
الآن لو كنت في موعد مع الأمير سلطان هل تتجرأ تذهب إليه كذا ؟!

أنت ما رأيك بهذه الواقعة ؟

- أما بالنسبة للذقن الحليق .. فلا يستطيع أحد يلومهم في هذا .. وانت قرأت ما قرأت من كتب الفقه مما يجعل منك عارفا بأن الأولى بالإمامة الصلاح الظاهري .. مع خصال التقديم المعروفة ..
ولا أشكّ بمعرفتك للخلاف بينهم في حكم الصلاة خلف المسبل مثلا .. مع ضعف القول بخلاف الأصل


اقتباس:
فلما خرجنا من المسجد وعدنا قلت لعلي هل يجب أن ينعكس الإيمان على مظهري الخارجي!
قال: لا أدري!
قلت: أرى أنني صمدت أمام كثير من الشهوات ووقفت ضد رياح التغيير ... على عكسك أنت فأنت لم تواجها!
وبدأت أحدث علي عن التاريخ الإسلامي وعن أمور كثيرة تمس جوانب دينية حياتية نعايشها الآن!
وللأسف كان علي يجهلها!
واستدركت محدثاً إياهم عن شيء غريب! ومناقض للمفاهيم مره أخرى!
لو معي قطعةٌ من الذهب ورأيت أن أئتمنها عند واحد من الشخصين الذان يقفان أمامي في الشارع ... أما الأول فكان يشبه علي أما الآخر فكان يشبهني!
فمن سأعطيها ؟
بالتأكيد ... قلت لهم سأعطيها علي!
حتى لو عرفت أن من يشبهني كان أكثر ورعاً وتقى من علي!
ولكن هو مفهوم" إنعكاس الداخل على الخارج"!

لعل فيما ذكرته في تعقيبي الأول ما يغني عن الإعادة هنا .. وأضيف :

باعتقادي لو كنت لا تعرف من يشبهك في المظهر لقلنا أعطها علي .. أما وأنت تعرف صاحبك وجرّبته (على الأقل في باب الأمانة) .. وتجهل الآخر سوى مظهره .. فأنت بالطبع مفرّط في ضياعها..من وجهة نظري.
مع بقاء سيادة مفهوم انعكاس الداخل على الخارج شرعا وتجربةً

وجوبا لسؤلك أعلاه :
لا يشترط أن ينعكس الإيمان جليّا لا مرية فيه على المظهر الخارجي.. لأنه ـ وباختصار ـ الإيمان يزيد وينقص ..يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ..وبقدرهما تكون قوّة انعكاسه .. وهذا ما تراه من النور والظلمة في بعض الوجوه .. لكن هل يبصر النور والظلمة كلّ أحد؟ .. هذا ليس مكان تفصيله ..


اقتباس:
بعد إستيقاظي في الصباح على غير عادتي التاريخية.... إتجهت لعمي لأتناول معه فنجان الصباح فدخلت عليه بدون شماغ ... فقال لي بعد ذهاب بعض كبار السن! وبعد إنتهاء الجلسة..!
انت ما عندك علوم رجال!!
قلت: بلا ورب الكعبة!! عندي
قال : "ليش جاي من دون شماغ "
قلت: أعلم أنه مخالف ولكني لاأتمنى أن يعرف على أنه واجب فكسرت العٌرف وقدمت لأظهر أن المغزى هو جلسة فقط!
(# كان هذا اسلوبي منذ صغري وهو التمرد على بعض العادات والتقاليد المملة... وأكرر هذا ليس تغييراً طارئاً فتلك كانت خصلةً فيني)غضب علي ... وأخذ يتمتم وذهب ....

ولذلك اشتهر عندهم :
(كل من الطعام ما اشتهيت .. والبس من الثياب ما اشتهى الناس)

ولعلّ من الحكمة في هذا ألا يعرّض الإنسان نفسه للغيبة ونحوها مما هو غني عنه .
لكن مادام أن المسألة عنادا تحمّل النتائج كما هو حال صاحبي .. وشقيقي



اقتباس:
لا أنسى ذلك الرجل الطاعن في السن مع إبنه الذي يبيع التمور عندما جئته لأشتري التمر !
عندما سألني عن نوع تلك التمرة وناولني إياها!

فقلت له ضاحكاً : تمرة!
قال: أدري وش اسمه.
قلت: ماأدري.
قال لي: دبشة أنت ماتعرف للتمر!
قلت في نفسي " الذي نعته بالغبي لربما أتيته يوماً ما لعلاج داء السكري الذي رفعته من وضعتها مقياساً للذكاء"!!
والغريب أن لورانس قد خدع ثلةً ممن يبخصون التمور!!



وليه ما اطّلعت على كتالوج مصوّر قبل الذهاب لهناك ؟!!

اقتباس:
أما إن كان عدم تنقلي ومخالطتي للآخرين لسنتين (متقطعة) فلا أنُكر أنها أضافت لي الكثير في الجانب الثقافي ولا أنكر أنها قد أثرت على تفكيري ونظرتي لأمور عدة في الحياة .... حتى في أبسط الأمور ... تجدها مُرتسمة.

أختم بكلام جميل لللإمام ابن القيّم لا يبعد عنه كثيرا متصفحك الرائق :

اذا اجتمع العقل واليقين في بيت العزلة .. واستحضر الفكر وجرت بينهم مناجاة:
أتاك حديث لا يمل سماعه *** شهى الينا نثره ونظامه


لأقول : قد استمتعنا بنثره .. فهاتِ بنظمه

السلام عليكم






التوقيع

أي فائدة ترجى من المنتديات إذا كنت تراني أخطأت بما لا يحتمل الصواب ثم فضّلت السكوت ؟!!
* موضوع صالح للنقاش وددت لو أجد الوقت لتفصيله في هذا المنتدى تحديدا ، لكن ،،، انتهى المسموح به من حرف التوقيع

رد مع اقتباس