عرض مشاركة واحدة
قديم 15-09-09, 09:31 am   رقم المشاركة : 45
هنري
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية هنري






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : هنري غير متواجد حالياً

الحمد لله على السلامة .. وعودا حميدا
أحسنت أخي الكريم .. العرج خير من الفالج الذي يصيب بعض الأدمغة .. لتكون كالثلج في الجمود على الغباء لا في النقاء والزكاء

الله يسلمك ويجزاك خير

وبالتأكيد العرج رائع إذا مارأينا للجانب الإيجابي أن هناك مشي!!!

..............

قد تكلمت عن اللحية في ردّي السابق (مجملا) .. وليس الموضوع خاصّا بها لأسهب ..

وعلى كلّ فلا يسعني مخالفتك هنا ؛؛ ففي كثير من الأحيان يكون تقصير الشخص (مع حياة قلبه) في أمر ما من أمور دينه دافعا ومحفّزا له ليعمل المزيد بشرط شعوره دائما بالتقصير في اليسير .. وهذا من أعظم الحكم في خلق الذنب .. وفي الحديث الصحيح:
قال الحبيب ـ صلى الله عليه وسلّم ـ ((والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم .. ولجاء بقوم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم)) [مسلم].

وقد قيل :

لعل عتبك محمود عواقبه *** وربما صحت الأجسام بالعلل

بينما نجد بعض الناس يكاد ينطبق عليهم قول الله تعالى : ((...وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا))[نسيم هنا لا يفسّر الاية]

أعرف أحدهم لما التزم ظاهريا (والله أعلم ببطانته) أدّاه هذا إلى التهاون في السنن الرواتب .. والتأخر عن الصلوات .. ولم يكن كذلك في أيام ما قبل مظهره الجميل الحالي .
^نعم هذا نادر .. وأعتقد أنّ أبرز أسبابه الحماس في أول الأمر .. ثمّ الإصابة بالفتور .. وقد قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ : ((...ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه)) [البخاري].

ومع هذا كلّه تبقى اللحية من مظاهر الإسلام العليّة وشعائره

كلامك جميل ,,

وبالتأكيد اللحية من مظاهر الدين ... ولكن عتبي على البعض كيف يجعلها أساساً أحياناً!!
فهناك المعاملة والنظرة العامة , العينان, الإبتسامة, إلخ..

كلها بالإمكان إستقرائها ولكن لاعتب على أولئك لإنهم ينظرون لوضوح العلامة بدل إرهاق أنفسهم !!

.................

* كم هو رائع القراءة في كتب الفقه وفنونه .. لكن دعني أسألك لتجيب باختصار(إن أردت) .. برأيك هل يكفي في التثقف في الكتب الشرعية (إجمالا) من غير شيخ يقرأ عليه.. ويرجع إليه ؟
بمعنى ما رأيك بالعبارة التي تقول: من كان شيخه كتابه كثر لغطه ..!

بالتأكيد لا... فذلك هو العلم...!

فلِم المدارس والجامعات ... فبالإمكان التوفير ورمي الكتب لينهل منها الناس ما أرادو

ولكن في حالتنا هنا ... أرى أن الأمر يعتمد على الشخص الذي يُقرأ عليه ... وثانياً يعتمد على إدراك ذلك الشخص للكتاب ... والثالثة ما هي المسائل التي يهتم بها ... مع العلم أن الأساسيات محفورة منذ الصغر وكذلك الممارسة. ولذلك أرى أن المسائل التي قرأتها لاتحتاج لبيان أكبر من الكتاب الواضح

آمل أنني إستطعت إيصال وجهة نظري جيداً لإنني أعلم أنني سيءٌ في ذلك

.....................

لعل فيما ذكرته في تعقيبي الأول ما يغني عن الإعادة هنا .. وأضيف :

باعتقادي لو كنت لا تعرف من يشبهك في المظهر لقلنا أعطها علي .. أما وأنت تعرف صاحبك وجرّبته (على الأقل في باب الأمانة) .. وتجهل الآخر سوى مظهره .. فأنت بالطبع مفرّط في ضياعها..من وجهة نظري.
مع بقاء سيادة مفهوم انعكاس الداخل على الخارج شرعا وتجربةً

وجوبا لسؤلك أعلاه :
لا يشترط أن ينعكس الإيمان جليّا لا مرية فيه على المظهر الخارجي.. لأنه ـ وباختصار ـ الإيمان يزيد وينقص ..يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية ..وبقدرهما تكون قوّة انعكاسه .. وهذا ما تراه من النور والظلمة في بعض الوجوه .. لكن هل يبصر النور والظلمة كلّ أحد؟ .. هذا ليس مكان تفصيله ..

في مثالي عزيزي... ركزت على الفكاهة فيه .... ولكن يبدو أنني لم أوضح جيداً ... الشخص كان يُشبهني شكلاً بلحيته القصيرة وأحياناً خلو الذقن!

فلست مُطلعاً على دواخله.!!

والذي أردت أن أسقطه هناك .... أنني وأنا أتذمر من المعاملة المُنطلقة من الشكل ... إتضح لي أن الشكل يعطي إنطباعاً أولياً سريعاً وأنا كنت مستعجلاً في مثالي لذلك أعطيت القطعة لشبيه علي

ولذلك لاتثريب على البعض في نظري عندما يكون على مثل تلك الحال .... ولكن عتبي على أن يرفض تماماً الإقتناع بكفائة الشخص!!

رغم ان النظرة الأولى يُفندها الكلام والفعل وهو خروج الجوهر على هيئة حركية او كلامية ... ولكن رُغم ذلك فالبعض يبقى مُتشبثاً بالشكل ... ولايستطيع التفريق!

تخيل لو أمام أحد الأشخاص شخصين .. الأول مُلتحي والثاني حليق..!

بدا ذلك الشخص مُتردداً أين يضع قطعة الذهب التي معه!!

وكان حكيماً فأبى إلا أن لايحكم من الشكل فاتجه ليتكلم معهما!!

المُلتحي تصنع ... ونافق .... وأظهر الصلاح!

وكذلك الحليق بصلاحة .. ولكنه لم ينافق فقد كان ذلك خُلقه بالأصل!

..........

الشخص وبسرعة عرف أن الحليق يُنافق بكلامه الرقيق المليء بالحِكم والإستدلالات؟؟؟

فكيف إستنتج ذلك؟؟

لن أقول إنه ساذج ... فالأول أخذ 2-2
أما الثاني فأخذ 2-1!!!؟؟

(إنها معادلة صعبة لاتكشفها إلا اللحظات الصعبة لذلك أرى أن حُكم الناس علي في الشارع وفي المسجد وفي كل مكان طبيعي حتى لو ظلمني)



هذا ما وددت إيضاحه,

.....................

وليه ما اطّلعت على كتالوج مصوّر قبل الذهاب لهناك ؟!!



صدقني لم أكن جاهلاً بها تماماً ولكنه جلب لي تمرةً غريبة

...................

أختم بكلام جميل لللإمام ابن القيّم لا يبعد عنه كثيرا متصفحك الرائق :

اذا اجتمع العقل واليقين في بيت العزلة .. واستحضر الفكر وجرت بينهم مناجاة:
أتاك حديث لا يمل سماعه *** شهى الينا نثره ونظامه

لأقول : قد استمتعنا بنثره .. فهاتِ بنظمه

أشكر لك ما جلبت .... ولقد خذلني إطلاعي وبلاغتي في أن أرد البيت ... ولكن لابأس فتلك الكلمات تكفي

جزاك الله خيراً

ولقد سعدت بالنقاش معك واطمح بالمزيد طبعاً

..........

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته,,,







التوقيع

لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين.

رد مع اقتباس