عرض مشاركة واحدة
قديم 25-09-22, 10:14 pm   رقم المشاركة : 15012
كروومه
مشرفة عامة
همسات نواعــم
مشرفة قسم الصحة والغذاء
 
الصورة الرمزية كروومه






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : كروومه غير متواجد حالياً

أمى تسلم عليكم وتقول عندكم نعناع ....❤❤❤
ابتسمت من قلبي وقلت له عندنا ... ولو ماعندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا ...
هلا بالجار الصغير ...
منذ متى لم يطرق بابي أحد الجيران لطلب طماطم أو بصل أو خبز أو حتى أسطوانة غاز ...
ربما يقال أننا بخير ونعمة ولم يعد الطلب من الجيران له ضرورة ...
ولكن لا أعتقد ...
فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيران ...
فقدنا طعم الجيرة ...
كان الجار يطلب من جاره حتى البصل وبعدها يرسل له قليل من الطبخة ...
ليشارك جاره ذلك المذاق الرائع ...
الآن تعد الطلبات بين الجيران عيب وقلة ذووق ...
وقد تستغرب أن يطرق جارك بيتك بدون موعد وإذن مسبق وإتصال ...
وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب اي شيء كان ...
زمان ...
لم تكن الحالة الاقتصادية مثل الآن ...
اليوم ...
فواتير وديون وأقساط وأسعار مواد غذائية عالية ...
وعيب ...
نطلب وندق باب الجيران ...
زمان ...
حياة بسيطة وقلوب طاهرة وصغار الجيران أبسط ...
وجملة ... أمى تسلم عليكم وتقول عندكم بصل ...
جميلة العبارة بجمال البساطة وجمال المحبة وجمال روح الجيران الواحده ...
شاهدته في صغري ...
أن الأسر قديماً تشعر بمدى حاجة جارها وإذا راعي البيت قضى لبيته ماينسى جيرانه ...
وايضا ...
قد يجمع الجار جيرانه ع دجاجه ...
أو تميزه و جبن و حلاوه فـ يبارك الله لهم فيه فـ ليست المسألة بمجرد الطلب ...
وليست عبارة ...
أمى تسلم عليكم وتقول عندكم نعناع هى المحك - لا ...
ولكن العلاقه نفسها ..
فقدت طعمها ...
فقدت دفئها ...
فقدت الجيره ...
لم تعد الحياة لها طعم ...
بعد الإستغناء عن بصل وطماط وخبز الجيران ...
وحين نعطى الصغير طلبه ننتظر عودته بطبق من عشاءهم ... ليتها تعود تلك الأيام ...
وجيران ترسل وتسأل وتطلب بدون قيود حياة مملة ورسميات قاتلة ...
أحضرت النعناع لولد الجيران ...
ووصلت لنهاية كلامى ...
قول لماما ...
أمي تسلم عليكم وتقول :
إذا بغيتو شي لا يردكم إلا لسانكم ...
وخرج الصغير ولسان حالى يقول :
شكراً لك ...
عشت معك لحظات أصبحت مفقودة بـ زمن لم يعد الجار يعرف جاره أيها الجار الصغير ...
والمصيبة ...
حتى الاخوة أصبحوا لا يعرفون بيوت بعضهم إلا في المناسبات والأهل كذلك الحال ...
والعذر ...
أن كل واحد صار له حياته وما أقبحه من عذر أي حياة تلك التي سيكبر الأبناء في العائلة الواحدة وهم لا يعرفون بعضهم فما بالك بالجار ...
رحمتك ياالله بنا
فـ العيب فينا
لا في زماننا ...
رسالة ...
أتمنى من الجميع نشرها في مجموعات الأهل و الأقارب لأنها تحمل كلام جميل جدا ...
تحياتي لكم جميعا ... ❤❤❤







رد مع اقتباس