[نبض الوريد]

[align=justify]



القلم ساحر:إذا ماقرأت سطوره ،ولامسْتَ دموعه أنكشف القناع عن صاحبه ، وظهرت الصورة جليَه لهذا الشخص وملامحه ، وأسلوبه وفكره،وتتحلل شخصيته بين يديك،وتتضح ملامحها ،ومعالمها امام عينيك.

في حين أن البعره تدل على البعير ،،والأثر يدل على المسير ،ومضمون الرساله،تجده في العنوان ،وهذا مما لا شك فيه،
يختلف بني البشر في سلوكهم كما تختلف الحيوانات فيما بينها،فمنها القبيح،ومنها المفترس ومنها الجميل ،ومنها المسالم ،ومنها الماكر والخبيث،ومنها القوي وفيها الضعيف،
هاهو القلم يكشف لك صورة صاحبه ويخترق المسافات ليزيل القناع ،ويأتيك بهذا الكاتب رسماً ، وفكراً ، وصوره ، كما يكشف لك ماتحت الستار من أدبه وخلقه وطيبته.فسحر القلم يمتد إلى ماهو أبعد من ذلك ، فيشخّص لك طريقة عيشه، ومعيشته ،ويبرز لك ما تخفيه نفسه ويُظهر عِـلّته ،،

حينما تدخل موضوعاً ما، فتجد صاحبه يكتبه دون أن يراجعه ،، يظهر لك قلمه عارياً من أعماق تلك البحيره على تلك الصفحه ، ويقول لك قف ياهذا وأعلم أولاً أن صاحبي لاينظر إلى غيره ، ولا يلتفت الى الوراء، ولايهمه رأيك ولا حوارك،،،فهو لم يهتم بي وأنا صاحبه،وهل يفضل الوالد غريباً على ولده،
وحينما ترى الموضوع غير منسق ، يسطع ميكرسكوب القلم ليفضح لك الحاله،ويقول صاحبي إنسان عشوائياً وحياته مكركبه،وماهذا إلا جزءً يسيراً من حياته،،
وحيمنا تجده لا يهتم بالفواصل ،والعلامات،يخرج شبح القلم ، فيقول أعلم أن كاتبي ليس دقيقاً وليس لديه بعد نظر ، ولا عمق بالتفكير ،،فخذ راحتك ببساطه،ولا تشغل نفسك بما يقول،
وحينما تجد العنوان لايحترم القارئ ينهض القلم في صفحته ليقدم لك أعتذاره ، ويقول أن هذا الشخص سطحياً ،ومتقلباً وله أوجه عدّه، وليس لديه مايقول إلاّ : أنا هنا ياجماعه.

تعددت الصور،والقلم واحد،ونتيجة الكشف تختلف،فهناك من يقول مالايفعل ، وليس له من الموضوع إلا إسمه،ورسمه.وهناك من هو مذبذب بين هؤلا وهؤلاء ،وهناك من يحمل فكره،ولكن ولا سعفه قلمه ،،تعددت الأساليب والوجه واحده ،خطوطاً عريضه وعميقه دائماً مايرسمها القلم عن صاحبه

،فـتأن قبل أن تسرج قلمك وتركب على ظهور الكلمات ،وتخوض معاني الحروف،،

دواليب الموضوع مقفله،،ومتعدده،والصور كثيره بداخله،ولك أن تختار وتفتح أي الدواليب ، حتى أعطيك رأيي فيما تلبسه ،،

الســلام عـلـيكـم
بقــلــم مُــجّـرد إنـسـان

[/align]