[توتي]

تجديد عقد الحارثي يختبر جدية أعضاء شرف النصر



الرياض: عبدالله الحمقي

يترقب النصراويون بشغف بالغ الاجتماع التاريخي لأعضاء شرف ناديهم المقرر الثاني من أبريل المقبل، على أمل أن يعيد صياغة النصر الجديد بما يتواكب مع تطلعات جماهير النادي التي فرضت حضورها كأميز جماهير الأندية المحلية من حيث التواجد والمؤازرة في المباريات الرسمية.
والاجتماع الشرفي الذي طال انتظاره من جمهور الشمس سيحدد هوية النصر المقبلة، خصوصاً أن نتائجه تعني نهاية أو بداية نصر حقيقي مع البطولات، ليس في مجال كرة القدم، وإنما في كافة الألعاب التي غاب عنها فارس نجد كغيابه لعقد من الزمن عن منصات اللعبة الشعبية الأولى كرة القدم.
تركي بن ناصر والقادم أصعب
يدرك كثير من الغيورين من أبناء النصر أن المرحلة المقبلة تتطلب تضحيات وإخلاصا من أعضاء الشرف للملمة أوراق ناديهم الذي باتت مشاكله وخلافات أعضائه ميداناً خصباً للتدخل الإعلامي بكافة قنواته، خصوصاً مع توالي بيانات الإدارة وبيانات خصومها بسبب ودون سبب، حتى صرفت تلك البيانات كثيرين عن متابعة فرق النادي، ودفعتهم حتى إلى إلغاء اشتراكاتهم في خدمة الجوال، خصوصاً في ظل بيانات تناولت مشاكل لم يكن النادي طرفاً فيها كبيانات الدفاع عن رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام والأمين العام للاتحاد السعودي فيصل العبدالهادي.
وسيكون تسلم الأمير تركي بن ناصر زمام الأمور في النصر، بحيث يتحكم في الكيان العالمي أمراً مفرحاً للخبرة الكبيرة التي يمتلكها، ولعشقه للنصر منذ نعومة أظفاره.
ويستبشر كثيرون باللوائح الخاصة التي قدمها رمز النصر القادم، وخطة العمل المقبلة لإعادة توهج الأصفر من جديد، وضرورة محاسبة المقصرين بدءاً من رئيس النادي إلى أصغر عامل في النادي، ومعرفة تسيير الأمور المادية التي ستكون الفيصل في تحديد النصر الجديد.
الرسوم والمفاجآت
لعل ما سيميز النصر في المرحلة المقبلة، وتحديداً بعد 2 أبريل المقبل هو معرفة عشاقه لكل من سيخدم النادي، خصوصاً أن اللائحة الجديدة حددت قيمة رسوم اشتراك العضوية بمبلغ 400 ألف ريال للموسم الواحد، يسدد منها 200 ألف قبل الاجتماع، وهو الأمر الذي سيكون فاضحاً لعدد من الأسماء التي تغنت سابقاً ويومياً بدورها في الدفاع عن النادي بصفتها حاملة للعضوية الشرفية.
ولعل تأكيد الأمير فيصل بن تركي بن ناصر أن الإدارة وجهت الدعوة لـ218 عضواً شرفياً يعطي تفاؤلاً كبيراً لأنصار النصر بمستقبل باهر لناديهم الذي يعاني الأمرين.
ولعل تواجد 50 شرفيا سيحقق الفائدة المرجوة من الاجتماع المقبل، وسيحقق للخزينة الخاوية وفراً ربما يتجاوز رقمه عقد إحدى الشركات مع الغريم التقليدي.
اختبار الحارثي
ويرى المتابعون ضرورة أن يطرح تجديد عقد لاعب الفريق، الدولي سعد الحارثي على طاولة أعضاء الشرف كأول اختبار حقيقي للتكتل الشرفي الجديد، كون الأنظمة الحالية تسمح بانتقال اللاعب في حال عدم مخاطبة النادي له قبل انتهاء عقده بـ6 أشهر، خصوصاً أن عقد الحارثي ينتهي في شهر ذي الحجة المقبل.
الوفاق الجديد
وإذا ما رغب النصراويون في إعادة هيكلة العضوية الشرفية وهيئة المكتب التنفيذي لأعضاء الشرف، فعليهم البحث أولاً عن النوايا الصافية، وعدم الخلط بين الأحداث الماضية وما يجب أن يكون عليه الحال مستقبلاً، ووجوب فتح صفحة جديدة لنصر مشرق وجديد.
ومن المؤكد أن التصادمات الشرفية ستكون حاضرة في الاجتماع المقبل الساخن، بيد أن الأهم عدم إظهار ذلك للعلن، والتقيد بأعضاء شرف المنافس الذين تمتد اجتماعاتهم حتى الصباح لعدم التوافق في بعض البنود ولكن تبقى مصلحة النادي هي الأهم.