﴿ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ ﴾ لأنه .. ﴿ ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ﴾ ( سورة الروم : من الآية 41 ) أي أن الفساد في العالَم تفشى بشكل منقطع النظير ، أي أن كل شيء صار مسخَّراً لشهوة الإنسان ولانحرافه ، على كلٍ الآية وحدها إذا نزعتها من بين أخواتها فهي صورة من صور نهاية العالم ، مشهد أخَّاذ من مشاهد قيام السَّاعة، إن نزعتها وحدها ، وإذا قرأتها مع أخواتها فلها معنى آخر ، أي أن هذا البغي الذي يبغيه الإنسان من أجل قطعة أرضٍ ، من أجل بيتٍ ، من أجل متجرٍ، من أجل شيءٍ تافهٍ فإنه لا يستفيد منه إلا في الحياة الدنيا فقط ، ومصيره في الحياة الدنيا إلى زوال محتم .. النابلسي لكم الثبات على الايمان وان يكفيكم الله شر مضلات الفتن ماظهر منها وما بطن دمتم بكل سروور