[align=center]بريدة
كتب صالح محمد الشيحي:
لم أكن أصدق في السابق أن المدينة التي أخرجت صالح الفوزان وناصر العمر هي ذاتها التي أخرجت سعد الفرج وحياة الفهد.. حتى زرتها الأسبوع الماضي.
يمكنني أن أعترف:
كانت الصورة الذهنية التي رسمتها لمدينة المتناقضات ـ ولا أدري لماذا ـ قاتمة جداً من حيث التسامح.. أحياء رفعوا دعوى ضد الحياة!
كنت أتخيلهم يسيرون في اتجاه واحد وينظرون بعينٍ واحدة ويتحدثون بلسانٍ واحد.
لا شيء يوحي أنني كنت في بريدة تحديداً.. من الذي رسمها بهذه الصورة القاتمة وروّجها في أذهاننا؟ ـ هكذا كنت أسأل نفسي وأنا في طريق العودة.. لم أكن مصدقاً أن تلك التي كنت أتجوّل فيها هي بريدة،
كنت أبحث عن تفاصيل الصورة فلم أكن أجد شيئاً.. حتى قلت في نفسي: يبدو أن ثمة فقهاً للعامة وفقهاً آخر للخاصة.. وأهل بريدة من ضمن الخاصة!!
وجدت أهلها مشارب شتى.. سوى أنهم أهل فضل وكرم.. العمل التطوعي يسري في جيناتهم الاجتماعية إلى درجة لم أكن أتخيلها.. اعتذرت عن جميع الدعوات التي وجهت لي في بريدة، باستثناء دعوة سمو الأمير فيصل بن بندر، الإداري المحنك الذي أمضى في إمارة منطقة القصيم 15 عاما.. قلت للأمير:
مبنى الإمارة خالٍ من المراجعين.. قال لي: المواطن ليس بحاجة لمراجعة الإمارة طالما أننا نستطيع خدمته وهو في محافظته..
الكثير من الشواهد لدي كانت تؤكد أن العمل الإداري في القصيم يسير بصورة لافتة ومميزة..
ونحن نتجول في المنطقة، وانطلاقا من أنه يحق للضيف ما لا يحق لغيره، فقد كنت أناكف الصديق حمد الزيدان.. كان كلما أشار إلى مشروع أو طريق ما، قلت له:
هذا المشروع كان في الحدود الشمالية ولكنكم نقلتموه إلى القصيم. .. !!
ــــــــــــــــــــــــــ
هكذا كتب ضيف ( بـريدة ) المحتفى بـه
الصحفي صـالح الــشيحي
وأنتم ما هـو رأيكم ..
[/align]
العرض الشجري