في بيتهم المستأجر جلست أمام التلفاز هي وابنها الذي يدرس في جامعة الملك فهد قسم الهندسة لتأتي الأخبار بتكريم المنتخب عقب فوزه على البحرين وقتها كانت اللقطة على دخول نائب رئيس رعاية الشباب وهو يهنئهم بالفوز المستحق
ليأتي التصريح بمضاعفة مكافأة الفوز أربع مرات تراقص اللاعبين مع المدرب بصورة هستيرية وبدأوا بالتصفيق والأهازيج
عندها التفتت ام محمد على ابنها وسألته كم مكافأة الفوز قال الابن لا أعلم ولكن أذكر أنها 50 ألف , سألته وقد فغرت فاها : يعني كم تصير
أجاب 400ألف ريال لكل لاعب, توجهت العجوز للقبلة وبدأت بالدعاء على المنتخب بعدم التوفيق.
هذه القصة رويتها كما أخبرني بها محمد وهو يرويها لي على سبيل الطرافة مع ماتحمله عباراته من ألم
سرحت وأنا أفكر في ردة فعل أم محمد الفطرية والحرقة التي أصابتها وهذا البذخ المبالغ فيه على المنتخب
أنا لست ضد المنتخب أو الصرف عليه بالعكس أنا من أوائل المشجعين للمنتخب وأتسمر أمام الشاشة رغبة في رؤية المباراة
وراغبا في الفوز لكن أن تصل بنا المسألة لهذا البذخ المعمول عندها يكون هذا ظلم لأناس آخرين
رجعت أتصفح الصحف بعده لأصدم بمكافأة من أحد الشخصيات بعد مباراة أندونوسيا ب100 ألف ريال لكل لاعب
الطريف في الأمر أن المنتخب العراقي وصل النهائي بمكافأة فوز قدرها 1000دولار فقط
ولا أعلم كم ستبلغ المكافأة بعد مباراة اليابان
صحيح أن المنتخب يستحق المكافأة لأنه رفع راية الوطن فهل نتوجه إلى كل المهندسين والأطباء الذين قطعت مكافأة دراستهم إلى كل العباقرة والمفكرين لستم من يرفع رؤوسنا وحدهم فقط اللاعبين هم من يرفعون الرأس
الكل من يعلم أن هؤلاء اللاعبين في مستوى مادي أكثر من ممتاز ورواتبهم ب20ألف ريال لكل لاعب
أتمنى التوفيق للأخضر في مواجهته الأخيرة على النهائي وآمل أن لاتكون المكافأة عامل سلبي على الأداء.
منقول
العرض الشجري