[align=center]0
0
0
0
حينما يكون الحديث عن المرأة يتهافت الناس على القراءة والمشاركة وطرح الرؤى والتصورات كل حسب ثقافته ,
ويزيد التهافت حينما يكون الحديث عن بنات الشام وصبايا لبنان مما يولد انطباعا بأن الموضوعات المطروحة لا تعدو كونها استثارة للطرف الآخر ,
وطبيعي أن لا نجد حديثا عن بنات السودان والصومال وبلاد إفريقيا الجنوبية كونها لا تحتل مساحة في ذهن أولئك لأسباب لا تخفى على أحد ..
هنا.. أجدني مضطرا للتساؤل :
لماذا التركيز على بنات الشام ؟!
ولماذا تستثار أخواتي حينما يطرح مثل هذه الموضوعات ؟!
حينما نكون أرقى عقلا وأسمى فكرا فإننا ندرك تماما أن ما يكتب هو مجرد فقاعات لا تستأهل أن تأخذ ذلك الحيز من الوقت والجهد والتأثير النفسي وردود الأفعال من قبل الآخر ..
لعل الطرح يكون مقبولا قبل عشرين سنة من وقتنا هذا حينما كانت الفروقات الشكلية واضحة نتيجة تأثر أولئك بثقافات أخرى وانكماشنا على ثقافتنا ومحاربة كل دخيل دون أن إخضاعه للحكم الشرعي وإنما للحكم الاجتماعي من عادات وتقاليد وخلافه..
أما الآن فأنا أختلف مع الجميع في مقارنة المرأة عندنا بغيرها ممن هم حولنا فأصبحت أرى أن فتياتنا يفقن أولئك شكلا وخلقا واستطعن أن يسايرن المجتمعات الأخرى بل ويتفوقن عليهن من خلال الحفاظ على الثوابت مع الأخذ بما يناسب من أدوات تجعلها في نظر الرجل هي الوحيدة ..
ما يطرح هو إفراز سنين خلت ومضت حينما كان الرجل يسافر بحجة إحضار عمالة أو أشياء أخرى والحقيقة خلاف ذلك ..
لعل من يكتب هو يصف لنا بيئته معمما لها على الآخرين وما درى أن هناك الكثير من ملكات الجمال والأناقة خلف أسوار حصينة تحتاج فقط إلى من يبحث عنها بدلا ممن يبحثن عنه هناك في مداخل الحانات والبارات ..
ولا أستطيع التعميم فهناك يوجد الكثيرات أيضا ممن هن خلف الأسوارمحافظات فكل بلاد الإسلام فيها الصالح والطالح وإنما ركزت على الفئة على شوهدت وتمت الكتابة عنها من قبل بعض الإخوة ..
الفتاة هنا تحتاج فقط منحها الثقة فهي تملك الثقافة واللغة والأداة القادرة على احتواء عتاولة الرجال الذين تزيغ قلوبهم هنا وهناك وهم الذين أوجه لهم الموضوع.
وجهة نظر تحتاج لرؤاكم .[/align]