بسم الله الرحمن الرحيم
كُنت قد واعدت شباباً للخروج بعد صلاة العشاء وهؤولاء الشباب قمة في التقيد بالمواعيد (وبالتأكيد مثل هؤولاء قله).
المهم....... بعد إنتهائي من الصلاة وانا أهم بالخروج إذا بشخص يتقدم إلى وسط المسجد ليلقي كلمة فرأيته فجلست!!.
فبدأ بمقدمة وقال أعرف أن الكثير منكم لديهم أشغال كثيرة ولكن كُلها عشرون دقيقة إن لم تقل ............
فجلست أستمع إليه والرجال ينتظرونني عند بيتي وأغرقوا هاتفي المحمول بأمواج من الإتصالات(فكما قلت لكم مواعيدهم دقيقة ومن لايحترمها لايحترمهم)بصراحة يعجبونني..........
أعود لقصتي...... وأنا جالس أستمع للواعظ وهو يتكلم عن صفة صلاة النبي صلى الله عليه وسلم. وكلما فكرت بالخروج قلبي يشدني لاأعلم وكلما حاولت الخروج أحسست بأن جماعة المسجد سوف يقولون ماهذا الرجل الذي يجعل الذكر والتناصح خلف ظهره............. وبعد مرور 13 دقيقة وأنا جالس جائت لحظة غٌلبت فيها فلم أقاوم الوسواس وحرجت بتثاقل كبير . وعندما أدرت ظهري الواعظ أحسست كأن خنجراً أدمى جسدي فوالله أنني كُنت أمشي ........ لاأعلم بالضبط كيف كان ولكني أعلم أنه كمشي السائر إلى حبل المشنقة!!!!!!
وعندما خرجت ..... لاأعلم أُصبت بخجل شديد فلم أرفع رأسي إلا وأنا عند أصدقائي ............ (ما حز في نفسي هو أنه لم يبقى من الكلمة إلا 7 دقائق فقط. هل أصابني ضعف في أخر لحظه أم ماذا؟؟؟)
لاأعلم...........
هذا أمر
............................
ماأجبرني على ذكر هذه القصة هو أنه عندما يأتي شخص للنصح أو للتحدث والنصح والوعظ......
فلماذا يتم التحدث بمواضيع كثيرا ماتكرر فمثلاً يتم التحدث عن الصلاة وتارة عن الزكاة وهكذا.............. تلك أركان يمكن أن تجد الجواب الكافي فيها بسهولة.
ولكن لماذا لايتم التطرق لأمور عصرية وقضايا معاصرة ....... مع أن الجلسة قليلة لاتتجاوز النصف ساعة ولكنها برأيي أفضل من محاضرة تدوم لساعتين تقريباً
.........................