يقول الله تبارك وتعالى في محكم التنزيل ( لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس )
شدتني كثيرا تلك الإعلانات وذلك التنافس الخيري الذي تزينت به شوارع مدينتنا الغاليه ( بريده ) وخاصة في مواسم الخيرات كهذه الأيام التي نعيشها
فإحداها تدعو الى تحجيج المسلمين الجدد , والأخرى تدعو الى تحجيج غير المفرضين , والثالثه تدعو الى المساهمه في تعليم القرآن الكريم وتحفيظه وغير ذلك من أعمال البر والإحسان المتعدده . ولكن الذي دعاني لكتابة هذا الموضوع هو أني قمت بزياره لــ ( هيئة الإغاثه الإسلاميه العالميه )
وتعرفت في خلال زيارتي على الكثير من برامجها وأهدافها وأنشطتها وأماكن تواجدها على المستوين المحلي والعالمي وأدوارها المتعدده في تفعيل التكافل الإجتماعي الذي حث عليه ديننا الحنيف كما في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا أشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالحمى والسهر )
فما ان وصلت الى مقرها حتى أستقبلني القائمين عليها بكل حفاوة وترحيب وأبتسامة تملأ جنبات ذلك المكان وذلك رأيته في محيا الأستاذ الكريم / علي البليهد .
بعد ذلك التقيت بمديرها الدكتور / سليمان الصقري ذلك الإنسان الذي يلتهب حماسا للعمل الخيري التطوعي بعقل نيَر وفكر ناضج وإلمام تام بكل ما يحتاجه إخواننا المسلمين المستضعفين . وكان يتكلم عن أن العمل الخيري التطوعي على ما فيه من تعب وعدم تقدير بعض الناس لجهود العاملين فيها وحاجة العمل
الخيري للتفرغ شبه التام ولو كان على حساب الأسرة والأولاد إلا أنه في المقابل يهون ويتلاشى امام دعوة خالصه من شيخ كبير أو إمرأة مسنة حملوا عنها مشقة البحث عن الفقراء والمحتاجين فلنحيي الكتور / سليمان الصقري وكل القائمين على مثل هذه الأعمال الخيريه التطوعيه من هيئات ومراكز ومجمعات ومستودعات خيريه, فهذا البلد ولله الحمد والفضل والمنه فيه من المخلصين الذين حملوا على عاتقهم التنافس في مجالات الخير ودلالة الناس عليه وتحفيزهم له مما جعله مضرب مثل يحتذى به
بارك الله في جهودهم وجزاهم عنا وعن المسلمين خير الجزاء
فهي لهم في الدنيا بركة وسعاده وفي الأخرة لهم عند الله ثواب عظيم