[align=center]
أطلقت اليوم وزارة الصحة حملة لشرب الحليب تحت شعار ( اللهم بارك لنا فيه وزدنا منه ) وسيتم توزيع أكثر من سبعة ملايين عبوة حليب مجانية .
وفي إطار موازي تطالعنا الأخبار بحماس ثائر من شركات الألبان بزيادة الأسعار لتنال كعكتها من حصة الزيادة المجنونة في وطني .
ونعرف أن إنتاج الحليب ليس عسير وبمقدور كل منا إنتاجه فهل يصعب علينا حلب بقرة لسد الهوس في رفع الأسعار .
سنشرب الحليب المجاني ولكن لن نستطيع شربه بعد الحملة لغلاء سعره حتى نشتري بقرة ونحلبها بأيدينا .
لن أعيب على مواطن يذهب ويأخذ من حليب الوزارة المجاني ويكدسه في منزله ليتمكن من شربه عدة ليال فلديه ذريعة مقنعة .
نحتاج لثقافة استهلاكية حتى نبقى بعيداَ عن متناول جشع التجار والأنظمة التي سمحت لهم .
في إطار آخر سعر حمولة البيك أب من الحطب تصل إلى ألفين ريال في الرياض وفق لجريدة الجزيرة .
أي بمعدل 20 مدفأة كهربائية يابانية فهل نعدل من الحطب للحل الياباني !
لعلنا نتسابق لجذوع الأثل قبل أن تستولي عليها يد الاستثمار الجائر !
أو نعالج أغصان الشجرة المنحوسة البرسوبس شجرة البلدية المبجلة !
لاشك لو بحث المجتمع بشكل جمعي عن أساليب مكافحة الغلاء الفاحش والدخل المتدني للفرد (متدني مقابلة بالأسعار الهائجة ) لوجد حلول ومخارج لكبح غلاء المعيشة .
لكم أطيب المنى
[/align]