أحياناً تكون الحقيقة بجانبك الأيمن أو الأيسر,, أو تكون أمامك ومُلاصقة بك أيضاً..
ولكن يمنعك عنها غِشاوة العمى المُتربعة على القلب ..!
والمُضحك حدَّ التّرهل،، أنّ تحمل الحقيقة بيديك لِتُزيحُها عن ناظريك بعيداً،،
وتستمر في البحث بالاتجاه المقلوب،، !!
كالموقف الذي حدث مع جورج برناردشو.. عندما التقيتُ به ذات مساء قديم في إحدى حدائق لندن.. الكاتب الايرلندي الساخر.. الذي لا ينتمي إلى أي دين.. وربما تسامحه مع الأديان (والدين الإسلامي خاصة) جعلني استقطع بعضاً من وقتي.. لأجل التفكير بموقفه الغبي..! وهو رجلُ العقل والفكر!
لماذا ألف كتاب اسمه (محمد) أحرقته بريطانيا.. بعدما أحرق نفسه بـ إدراكه ثم انصرافه!
سألته: لماذا ترى الحق حق.. وتسلك الطريق الذي بجانبه؟
ولكنه ضرب بسؤالي أرضاً.. وولى مُنصرفاً ..
تاركاً لي تعجبي بـ إعجابه في التعدد الذي أتى به الإسلام حلاً للبشرية..
*ألهذه الدرجة الحقيقة تُحبّ أن تتوارى عن الأنظار ،،؟
أمعقول أنها تحتاج عقول خارقة،،,, وهي غالباً ماتكون أشد وضـوح من شمس ولدتها سماء سـوداء ..؟!! ,, من الذي حجب بصر الرجُل الأعمى.. رأس اليهود وحبرهم في المدينة.. حُيي بن أخطب,, أكثر اليهود علماً بالتوراة.. وأكثرهم علماً بكل صفات النبي القادم.. ولمّا رأتْ ابنته صفية رؤيا في رسول الله قبل أن تُسلم (بأن القمر ينزل من السماء فيجلس في حجرها) لطمها واسقط قرطها..! أشعر أن قوة اللطمة كقوة يقين اليهودي ابن الاخطب بمحمد صلى الله عليه وسلم ... لاسيما وانه استشعر أنّ ابنة كِبار أحبار اليهود تتزوج النبي المُرسل ..!! وهي ابنته صفية رضي الله عنها ..
تماماً كـ انفسنا التي لاترى حقيقة المعاصي,, الغيبة, النميمة, الافك..!
وإلا .. لتركناها أبدا ’’
لديّ مخاوف عديدة.... ولعل من ضمن القائمة.. هو أن أُبتلى.. فلا أرى الحقيقة
دنيوية كانت ... أو دينياً ,,,!!
,,, ربنا لاتزغ قلوبنا بعد إذ هديتـنا ,,,
اشكر تواجد ألبابكم أيها الكرام ..