[align=center]تطرق الشيخ / علي الراشد ( حفظه الله ) في عدد سابق من الجزيرة إلى أمور كثيرة تخص وتهم مدينة بريدة أعقب ذلك عدة تعليقات من بعض الإخوان تؤيده فيما ذهب إليه والشيخ غني عن التعريف ومن المشهود لهم بالإخلاص والتفاني في سبيل رفعة ورقي بريدة وما بوحه ونشره ما يختلج في صدره من ملاحظات إلا أكبر دليل على ذلك فصديقك من صدَقك لا من صدّقك فكم نحن بحاجة لهذا الرجل وأمثاله من الذين يصدعون بكلمة الحق ولا يخافون لومة لائم فالخطأ والتقصير واردان في أي عمل وسنرتقي ونقترب لدرجة الكمال بمثل هذه التوجيهات وإبداء الملاحظات وعلى المسؤولين أن يتقبلوها بصدر رحب وأن تكون دافعاً لهم لتحقيق ( الأهداف ) المرجوة في سبيل راحة واسعاد المواطنين والنهوض بعاصمة القصيم " بريدة " لمصاف العواصم " العالمية " .
وشهادة لله وكلمة حق يجب أن تقال بحق أمين منطقة القصيم المهندس / أحمد السلطان ووكيله للخدمات المهندس / صالح الأحمد فهما من خيرة الرجال يعملان ليل نهار بكل جد واخلاص لكن اليد الواحدة لا تصفق والوضع في الأمانة لا يشجع ويصيب بالإحباط وبحاجة لغربلة موظفين تضع الرجل المناسب في المكان المناسب فلا سبيل لإتقان وجودة العمل إلا بالكوادر والكفاءات المؤهلة والعمل الجماعي لأن بعض الموظفين ضررهم أكثر من نفعهم ويعتبرون عبئاً ثقيلاً على الأمانة .
أحلام وطموحات لا حدود لها فبريدة اليوم غير الأمس لا من ناحية عدد السكان ولا التوسع العمراني ولا من حيث الأهمية الإقتصادية ولهذه الإعتبارات هي بحاجة للمزيد من العمل الجاد المخلص وللكثير الكثير من المقومات الأساسية الضرورية منها على سبيل المثال لا الحصر :
هيئة لتطوير المدينة :
تتم متابعة مشاريع بريدة واحتياجاتها باجتهادات شخصية من بعض الأهالي والأعيان ( جزاهم الله خيراً ) فيجتمعون نيابة عن المواطنين ويقابلون المسؤولين في كل ما من شأنه مصلحة بريدة هذا قبل تكوين المجالس البلدية أما بعدها فأصبحت هذه المهمة مناطة بمجلس بلدي مدينة بريدة الذي خذل المواطنين وخيب ظنهم وآمالهم وأحلامهم ( الوردية ) ولم يقم بعمله على أكمل وجه وأصبح للوجاهة والترزز والضحية "بريدة " وعليه فنحن اليوم أكثر من ما مضى بأمس الحاجة لهذه الهيئة "المنتظرة " .
[align=center]مداخل المدينة :[/align] تفتقد للعناية والإهتمام وتخلو من اللمسات الجمالية فهي عبارة عن ورش ومخازن لا تتناسب اطلاقاً مع اسم بريدة وتسيء لها فهي الواجهة والإنطباع الأول عن بريدة وقد كُتب عنها الكثير لكن الضرب بالميت حرام .
أزقة المدينة :
هذه أيضاً لا تتواكب والنهضة الشاملة للمدينة فلا طرق سريعة والدائري الداخلي ( انتظار منذ 25 عاماً ) وقطع المدينة من الشمال إلى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب أو العكس يحتاج إلى ساعات طوال لكثرة الإشارات ( عد واغلط ) والمطبات جبال شامخات والسفلتة سيئة عمرها الإفتراضي قصير جداً لا يزيد عن السنة الواحدة ومع قرب نهاية كل سنة مالية ( حفر ودفن ) فالزحام والكثافة المرورية ( الحوسة ) لن تنتهي إلا بتوسعة طريق الملك عبدالعزيز ( الخبيب سابقاً ) وتحويله إلى سريع بكباري وأنفاق دون أية إشارات وسرعة تفعيل الطريقين الموازيين له الثمانين وطريق الملك عبدالله وكذلك طريق الملك فهد .
قلة المنتزهات :
جهود ملموسة ومشكورة للأمانة في تحسين المنتزهات الداخلية القديمة وإنشاء أخرى جديدة بجميع متطلباتها إلا ان المأمول أكبر وأكثر خاصة المنتزهات التي خارج المدينة لكبر مساحة المدينة وما تحظى به من كثبان رملية ذهبية تحيط بها من كل جانب إلا أنها لم تستغل الإستغلال الأمثل ويعاني الأهالي للترويح عن أنفسهم وأطفالهم من قلتها فلا يوجد إلا عريق الطرفية الذي ( استقطع ) نصفه والنصف الآخر أصبح يتنافس عليه منسوبو الأمانة للفوز بأفضل مخيم على حساب الأمانة والذي حاز عليه واحتكره لعدة سنوات مدير قسم الـ ....... فمبروك مقدماً لهذا العام ، أما الشوك والعقارب والثعابين فهي للغلابة من الأهالي المغلوب على أمرهم وعليهم شد الرحال إلى المحافظات المجاورة إلى أن يفرجها رب العزة والجلال ويمكن لرجال الأعمال أن يستثمروا بهذا المجال ويقوموا بهذه المهمة عن الأمانة متى ما أتيحت لهم الفرصة والعييري بارك كمثال .
تصريف السيول :
على الرغم من الإحتياطات والإستعدادات وحالة الطوارئ قبل هطول الأمطار إلا أن البنية التحتية ضعيفة والمدينة تغرق بشبر مية فكم من شارع يغلق وكم من بحيرة تظهر وكم من أموال تهدر في الصيف لينكشف المستور في الشتاء .
سوق الماشية :
يجب أن يسبق عملية اختيار أي موقع دراسة سابقة ولاحقة وتمحيص للمشروع من متخصصين حتى لا تظهر مشاكل كما في مستشفى الملك فهد وسوق الماشية ( أكبر سوق للإبل ) الذي لاقى اعتراضاً من الجميع كونه متنفس لأهالي جنوب بريدة ، فهل ضاقت عليهم الوسيعة ليختاروا هذا الموقع الغير مناسب ؟؟!!!.
سوق التمور :
معاناة بائعي التمور مستمرة فالمكان لا يستوعب الأعداد المهولة من بائعي ومستهلكي أكبر سوق للتمور في العالم ويا خوفي بعد هجرة بائعي الحبحب أن يأتي الدور على بائعي التمور للهجرة والذهاب للمحافظات المجاورة .
بيوت وسيارات ( تالفة ) :
بيوت آيلة للسقوط ( قنابل موقوتة ) مكتوب عليها "على أصحابها سرعة مراجعة الأمانة " لم تُزل منذ سنوات وسيارات ( خردة ) كتب عليها " تالفة "لم تُسحب من الشوارع ؟!! إلى متى ؟!!، مطلوب تجديد الكتابة عليها لأن عوامل التعرية أثرت عليها وأصبحت لا ترى بوضوح ؟!!.
الأراضي المهجورة ( المنسية ) :
تواجدها بكثرة في الأحياء القديمة ( الصفراء ، الفايزية ، ..... ) إما لعدم علم أصحابها بها ومن ثم عدم مراجعتهم الأمانة لاستلامها أو أنهم راجعوا وجوبهوا بصدود و تحقيقات وشروط تعجيزية أجبرتهم على التنازل عنها والنفاذ بجلدهم أو أنها بأسماء وهمية واختلط الحابل بالنابل لتظل على ماهي عليه (دون هوية) مسببة الكثير من الأضرار الأمنية والصحية وتشويه للمظهر الحضاري للمدينة ، وتكوين لجنة ثلاثية من مقام أمارة منطقة القصيم والأمانة وكتابة العدل كفيل بحلها ( سأتطرق لموضوع الأراضي بمزيد من التفاصيل لاحقاً من الأرض التي شُيدت بالخطأ عام 1386هـ ولم يستلمها "الورثة "حتى الآن وتكرار المنح و ( الكرم ) مع البعض بالمساحات الزائدة دون وجه حق وحرمان مواطنين آخرين من أبسط حقوقهم إلى الأرض ـ الوحيدة بالمخطط ـ التي حُولت بقرار سلطاني " تعسفي " إلى استثمار جزاءً لصاحبها الذي لم يتنازل عنها لهم وردعاً لأمثاله ؟؟!!! ) .
والله ولي التوفيق ،،،[/align]