تنصح والا ماتنصح ياشيخ ماعندك أحد ...!!!
صليّت اليوم الجمعة في أحد الجوامع التي تزدحم فيها بريدة ولله الحمد ...
وكانت خطبة الإمام تتحدث عن الحوادث ومسبباتها وضحاياها ..
حيث ذكر الإمام في خطبته أن العلماء قد حرموا قطع الإشارة لما تسببه من ضرر عظيم على الناس ..
إنتهت الصلاة فخرجت وركبت السيارة متجهاً إلي المنزل
أقبلت على أول إشارة مرور وكانت خضراء
وبينما أنا متوجهاً إليها أضاءت باللون الأحمر
وكالعادة قطعتها ..!!
ولما تجاوزتها تذكرت ذاك الإمام وما كان يقوله في خطبته
فعلمت وأيقنت أننا شعب من الصعب جداً أن يستفيد من النصائح أو الخطب أو المحاضرات ونحوها ..
الكل منا له ممارساته الخاطئة سواء كانت دينياً أو دنيوياً
وكثير ما تأتينا النصائح لكن لا نتعظ بها ولا نستفيد منها
إلا إذا كانت هناك قناعة مسبقة من أنفسنا
والدليل أن الكثير ممن شاهدناهم قد تأثروا بنصائح وقد تغيروا لكن تغيرهم كان تغيير وقتي فقط لعدم وجود القناعة لديهم ...
حتى أننا نعلم أنه إذا وجدت القناعة لدى الشخص فهو ليس بحاجة لنصيحة لكي يتغير ..
إذاً هل نقول أن النصيحة لا فائدة منها ؟؟ أو أن فائدتها إذا وجدت فهي فائدة وقتية ؟؟
هل نقول أن النصيحة ليس هناك مصلحة منها وديننا الحنيف قد أمرنا بها ؟؟
أو أنها مطلوبة ليس من أجل تغيير الناس .. بل من أجل إظهار الأخطاء وتبيانها وإقامة الحجة لتظل شاهدة على الناس وعلى ممارساتهم الخاطئة ؟؟