بقلم : شاطئ ابن الراحة
ألم يُصادفك السؤال : كيف يبلغ الهلال العالميّة ..؟! أظنه صادفك في الشارع أو في مكان عام أو على أحد جدران الحي ... و تجد نفسك في حيرة أمام هذا السؤال . بل أن الحال يصل بك أن تفر من مواجهة هذا السؤال بأي موضوع كان , أو على الأقل تصرف النظر عنه لمشهد آخر ... و على هذا كله يظل هذا السؤال عالقاً في الذهن . كيف يبلغ الهلال العالميّة و متى ..؟! و حال اللسان في تلعثم عن الإجابة ..!
لقد أصبحت العالميّة على هذا النادي أشبه بالحلم غير المحقق و الذي أفسد مناظره كابوس أشر ... فلن أعود للوراء أكثر و لكن عليّ أن أعرض صورتين الأولى لقاء الوحدة الإماراتي و الذي أهدر فرصته بنلتي ياسر الجارح - و هذا عائد نفخ الإعلام - .. و كذلك ليلة أم صلال التي أفسد جوهرها التايب , عندما أهدر ركلة جزاء تحت شعار باص عيون . فبعيونه حرم الهلال حلم العالميّة ... فكيف سيحقق هذا النادي عالميّته وهو قد سقط عمداً من نجميه ياسر و التايب , و كيف سيعوّض هذه الخسارة العظمى ياسر أو التايب لجمهور هذا النادي الذين مازالوا يحلمون بهذه العالمية و لن يتحقق حلمهم ... إني لا أفسد عالميّة قد تكون في المستقبل لا و لكني على قدر كبير من هذا النادي بأنه لن يحقق العالميّة حتى يكون توجهه كما هو توجه العالمي الأوّل النصر و المنديالي الثاني الأتحاد . فمن يسير بخطاهم فقد بلغ العالميّة بالأقدام لا الإعلام ...
من يبصر في نادي الهلال يرى بأن هذا النادي بلغ العالميّة بطريقته الخاصة . و دائماً كل صعب تُصنع أمامه الحيل ... فقد بلغوا العالميّة بإعتزال الثنيان و بلغوها أيضاُ بإعتزال سامي , و هاهم في ترتيب لعالميّة ثالثة لنواف و أخرى للدعيع , و قافلتهم في هذا تسير ... فمن هذه اللقاءات صنعوا لأنفسهم العالميّة و جعلوا من ناديهم النادي الذي لا يقهر . و الواقع يقول : بأنه شارك في 51 بطولة خسر منها 40 و حقق 11 إن لم تخونني الذاكرة . و على هذا فإنه أكثر نادي آسيوي يًشارك في البطولات و يخرج منها بالكم الهائل من الخسائر ... كيف بأمرء يرى هذا النادي من منظار آخر غير هذا المنظار . و كيف بهلالي يصنع كل يوم لقب للنادي وهو ليس أهلاً لهذا اللقب ... يقولون بأنهم نادي القرن و في ذكرى القرن المصائب كانت , عودوا لتلك الذكرى و تجدون ما يندى له الجبين ...
آه من سامي .. كم يروق لي الحديث عنه , فهو نجم هلالي جميل , و أنموذج لشخصيّة رياضيّة صنعت بأقلام محترفة ... حل ضيفاً على نادي الهلال الموسم الماضي . و حقق الهلال بطولة واحدة يتيمة , جاءت من راسيّة المفرج البطل . في الرمق الأخير ... فلم يكون هذا السامي فأل خير لجمهور الهلال أو للنادي و إنما كان حائل أمام كل انجاز محقق أوشك أن تسحبه الصدف ... فليس كل رمز يجلس على مقعد الأحتياط يكون عبدالرحمن بن سعود رحمة الله عليه , لا و إنما هو التخطيط و الخبرة في جلست الدكات مُطعمة بخبرة رياضيّة تهدف لمصلحة النادي و ليس لهذا السامي وحده ... و على شرفية سامي هذه أنا مبسوط جداً منها ؛ لأني على قناعة خاصة بأن هذا السامي لن ينتج للهلال كما أنتج له الأحمد و كما قدم البطي الرجل الذي صنع سامي و قدم حفل أعتزاله على طبق من نور , ولكن أين الشاكرين . أو ما يكون من المصيبيح الذي يزرع الثقة في لاعبي الهلال لإنتقالهم للمنتخب , و يا قلبي لا تحزن ... إن هذا الأسطورة الهلاليّة سحابة صيف لن تدوم . حتى لو دامت الصحف بأقلام كاتبيها ... فما الأساطير إلا نماذج بلغت التاريخ بالأقدام ... فكيف يكون أسطورة و ناديه قد حقق انجاز من بعده , كيف هو حال المنتخب الأرجنتيني بعد مارادونا ؛ حال يُرثى له , و كيف حال فرنسا من بعد زيدان ؛ حال يرثى له ... و نرى الهلال في نعيم مقيم .. دون التعمّق له , فبالله عليكم أهذا أسطورة الهلال إن قلنا بأن شويش الثنيان في الأتقاق ..؟!
تحيتي لكم
من أراد نقله ,, على الرحب و السعه ,,