للكلمات سحر خاص وأسرارا عجيبة لا نستطيع معها أن نعرف متى تنسكب من أعماقنا ودواخلنا بدون أن نستحثها فتخرج من خارج القلب فلا يكون لها صدى، وهذا حقيقة ما جعلني أغيب عنكم جميعا وأنتم تمثلون لي بيتي الثاني الذي أعتبره مرآة لما أشاهده وأراه، وبما أنني حريص على إطلالتي أن تكون كما أحب آثرت أن أبتعد وأغيب عنكم طويلا ولكنني في كل مرة أريد أن أكتب أجد نفسي عاجزا أن أعيد صياغة الحروف فآثرت بعد طول أنتظار أن أكتب عن هذه الكلمات والأحرف لعلها تجد الرضا فتخرج مني كالدرر فهي سلاح به ترتفع أمم وبه ينحط كثييير وهي قوة توصل ماضينا بحاضرنا وهي كذلك سلاح ذو حدين فاز من أنتقى منها أجمل العبارات وخسر من نزل بها إلى الحضيض وهي بين ذلك كله لا تغش صاحبها فهي تتشكل على ما كان بداخله وتكون صورة لما في نفسه وهذه هي حقيقة الكلمات التي تسكنني وأحبها أن تخرج كما أكون من دون رتوش أو ألوان....... ولكم تحياتي