المجتمع ينهض و يرتقي بحسب التفكير و المنطق الذي يعيشة.
برهنت حادثة التسجيل الصوتي و الهبوط من دوري زين مدى ضحالة التفكير الأحمر.
قد يكون هذا التفكير ليس محصورا في هذه العينة.
هناك دلائل على أن الفكر الاستهلاكي موجود بقوة في القصيم عموما.
الفكر الاستهلاكي هو بكل بساطة محاولة الحصول على كل ما تريد من دون تقديم أي انتاج.
بمعنى أنك تطلب نتائج من دون أن تقدم الثمن.
المجتمع الناجح هو المجتمع المنتج و الذي يستهلك أقل مما ينتج.
المجتمع هنا يريد أن يستهلك من دون أن يقدم أي منتجات.
يريد فقط أن يأكل من دون أن يتعب.
و هناك كثير من الأمثلة. هناك الكثير من أولياء أمور الطلبة يطلبون من المدرسة نقل أبنائهم من سنة دراسية لأخرى و الطالب لا يستحق النجاح و الطلب مخفق في كل شيء و راسب في مواد كثيرة و ولي أمره لا يكتثر بالمستوى الحقيقي للطالب بل هو يريد النجاح و كفى و إن كان ابنه لا يستحق و غير مؤهل.
و الرائد يعطي مثلا مشابها.
لم يستطع الرائد أن يقدم نتائج تشفع له بالبقاء فبدأ يناور و ينشاد المكرمة من سمو أمير الشباب.
هل يمكن أن تطلب واسطة لكي تضع ابنك طبيبا و هو لا يعرف القراءة.
ثم أتت حادثة عمر المنسلح و كشفت المستور من بساطة التفكير و سطحية فهم الحياة.
سمعت الأناشيد كثيراا و كتبت كلماتها و قرأتها كثيرااا حاولت أن أجد كلاما يستحق الغضب فلم أجد. ربما سمعنا كلام من أعضاء النادي أشد و أقسى من كلام المنشد نفسه.
قادني هذا الحدث للتفكير بالمستوى الفكري الذي يعيشه أهل المنطقة من عدم تقبل الرأي الآخر...
لو نظرنا للأناشيد من جميع الجهات سواء الاجتماعيا أو ثقافيا فلن نجد فيها ما يدعووو للتشنج.
إن الباعث على التشنج هو ضعف في التفكير و سطحية في النظر للحياة و بناء العلاقات الانسانية.
يذكرني هذا الموقف في قصة شاعر قدم شكوى ضد كاتب لوزارة الأعلام بسبب أن الكاتب فسر بيت من أبيات الشاعر بطريقة خاطئة.
***سنحتاج مدة زمنية طويلة لكي نصل للطريق الصحيح.
العرض الشجري