سلام بطعم الإجازة الصيفية لأبناء المدارس
بعيدا عن عالم مضارب الشيوخ وعربانهم .. والتي طالما أوردت مضاربهم كرمزيات
لمعالجة العديد من القضايا ، وكتجديد وتغيير لأسلوب الكتابة التقليدي من خلال عزف حصري ومنفرد على أوتار القضية ..
نقف اليوم على عالم بيت العمر وأمة لن يكون بيت فلانة وفلان أجمل منا ، سباق غبي مع الزمن وتنافس قائم على ديون السيارات وليسجل عالم البنوك صفقات وصفقات على أنغام ركض المتعايس !!
عالمي اليوم هو عالم مايسمى بعالم [النزالة] والتي غالبا مايقص شريطها الهوانم الفاضلات ، أم سليمان ، وأم روان ، وأمهات فوزية ، ويزيد ، والآخرى خفيفة الدم والظل أم هشام ..
فقد اكتمل البيت بملاحقه العلوية ، والسفلية ،وحتى الجانبية ، ولم يبخل عليه سعادة البعل [الدرو] بكل غالي ونفيس وبالتأكيد بالتشاور مع سيدة الحسن والعقل والجمال سعادة الهانم الموقرة !!
انطلقت الرحلة الموعودة مع ليلة النزالة واصطفت الهوانم كطابور سيارت عند نقطة تفتيش خلف سعادة الهانم المصونة فاتحة الديار ومخترعة علم الأرض عبر رحلة قصيرة بين دهاليز البيت الكبير !!
بدأت رحلة الفرجة وسط فرحة ونشوة عارمة من المتعوسة [المستضيفة] وشرعت الهوانم بالتمجيد .. أم سليمان بحكم طيبتها الزائدة تردد ماشاء الله والله يهبل رخام الصالة من وين شريتوه ياأم هيثم !! أما أم روان فكانت وهي تسير تضرس وتطحن وتردد بينها وبين نفسها [حزن ، حزن ] الرزق على الله !! أما أم فوزية فماتت عند تصميم المطبخ ولم يهنأ لها بال حتى عرفت من اشترته أم هيثم !!أما ام هشام فكانت على موعد مع غرفة البنات التي اشترتها أم هيثم من الرياض [ياعيني على بضاعة الرياض] وعلى أنغام عبارت المجاملات و[خبال] الحريم يستمر مسلسل التجوال على ردهات ماتبقى من المنزل الكبير برخامه وجبصه ، ومغاسله ، وإضاءته الخلفتة والعالية ، وألوان الغرف بالمعتق وبكل ألوان الطيف.
وفي المقابل هناك في قسم الرجال .. بعول المدامات الموقرات ، وعالم آخر من النقد والملاحظات وخاصة من قبل البعل الكبير وسيد زمانه أبو فوزية حيث لم يعجبه مكان باب المجلس وبادر قائلا لبعل المهمات الصعبة [ لو انك ياأبوهيثم فتحت الباب من الجهة الجنوبة كان أفضل ، لأن الباب الموجود هالحين يعور الصالة

!! ودربن دربن من عبارات الجودة والجمال والحكمة وعاشت أمجاد أم الاختراعات!!
انتهت النزالة وبلع القوم ماقدم لهم من المفطحات أو البوفيه المفتوح ، ومضوا في حال سبيلهم ،
هم مضوا .. بينما بقي البعل وبعلته الكريمة يجلسان في محيط متر بمترين وسط تلك الصالة الممتدة ، مضت الهوانم بعد ليلة ونيسة وبقيت الهانم المضيفة [أم هيثم ] تصارع مساحات المنزل المترامية والتي تكفي لسكن فريج بكامله !! وليس أسرة مكونة كم بلبل!!!
عادت الطيور إلى وكناتها ، وبقي البعل [الطلي الموقر] صريعا تحت كثبان الديون لسنوات مديدة ،وحرمان شبه كامل من راتبه الشهري!!!
السؤال المهم ... لم لا يقوم القوم ببناء منزل صغير وبشكل منظم
بعيدا عن التكاليف الباهضة والملاحق المترامية
وتقليد فلان وفلانة !! أليست الدنيا رحلة عابرة!!
فعلا قالوها في الأمثال ..
أصحاب العقول براحة.
وسامحونا.