أسلكوا الطرق البيضاء للعالمية ، و أتركوا الطرق الملتوية ..!
كتب نايف مشهور في جريدة الرياض : تعذر وصول قائد المنتخب ياسر القحطاني بسبب التقرير الطبي الذي أرسله الجهاز الطبي لفريق الهلال إلى جانب المدافع أسامه هوساوي وحسن خيرات ...
دعوني أتحدث عن الوطنية قليلاً على لسان الهلاليون ، و أقول : إنتقد الهلاليون من مالت عاطفته للغرافة و ذوب آهن أصفهان في البطولة الآسيوية للفوز على الهلال .. و قالوا أن هذا الميول يوضح المعنى الحقيقي لوطنية المشجع الرياضي ، و أن الوطنية تتضح في مثل هذه المشاهد ، و من هذه التخمينات .. و لكونها جاءت من هلاليون فلا تُقبل لكونهم أصحاب بضاعة كم يُقال ، و أن رأيهم غير صحيح لكون الميول الرياضي ليس مفهوم حقيقي عن الوطنية .. لهذا أنتظر رأيهم أيضاً تجاه ياسر القحطاني و أسامة هوساوي و حسن خيرات ، الذين تغيبوا عن التمثيل الوطني في اللقاء الودي أمام أوزبكستان ، و تعللوا بالإصابة التي منعتهم عن التشريف الوطني ، مع قناعتي الشخصية بأنهم لن يواجهوا السبب بقدر الرجوع لموقف سابق ، و هذه من الحيل ..
لا يظن الهلاليون بأن مثل هذا الإعفاء بدواعي الإصابة يمر مرور الكِرام مثل غيره من التقارير الواضحة التي لا تحتاج للتظليل ، و أننا نُصدق بأن تغيبهم جاء بدافع الإصابة ، و مثل هذه الحيل .. فالهدف الأساسي من هذا التقرير هو المحافظة على لاعبوا الهلال الثلاثة من لقاء أوزبكستان من أجل لقاء ذوب آهن أصفهان ، و حتى لا يُصاب الواحد منهم فمن سيغطي مكانه ... لنتنازل عن ياسر و نقول أنه مصاب و كانت الإصابة في الاتفاق و ذوب آهن أصفهان ، و تنازلنا هذا حتى لا نملك رأي صلب ضد النقاش ... إذن ما السبب في غياب هوساوي أليس هو قلب الهلال النابض وهو يعدل المرشدي عشر مرات بنظري الشخصي .. فلو تغيّب القحطاني عن لقاء الأياب لا أظن يكون سهل كغياب هوساوي أمام ذوب آهن أصفهان ، إذا افترضنا غياب ياسر بعد مشاركته في لقاء أوزباكستان ..
الإدارة الهلالية ذكيّة ، فلو منعت مجموعة من لاعبوا الهلال من التمثيل مع المنتخب بدواعي الإصابة أو علل أخرى ، لثارت ثائرة الوطنيين و قالوا أين وطنيتكم يا هلاليون .. و لكنهم أختصروها بأفضل عنصرين ياسر و هوساوي أما خيرات فهو للتمويه فقط و هذا رأي شخصي ... وددت لو كانت الحيلة أفضل من الإصابة حتى لا يلفتوا الإنتباه أكثر ، فيكون ياسر و هوساوي بمزاجية العقل الهلالي في مشاركتهم و إعفائهم ، و يكونوا في دلال مهمة المنتخب .. لهذا يُنظر لمصالح الهلال ثم ثم المنتخب ، و هذا الواقع الذي نعيشه الآن و الذي لا يحتاج لألف يمين و يمين بأنه غير صحيح ..
العالمية تكره الخش و الدس ، لهذا فمن يسلك هذا الطريق لن يبلغ العالمية ..!
كونوا بخير ..
أسلكوا الطرق البيضاء للعالمية ، و أتركوا الطرق الملتوية ..!
العرض الشجري