إذا عُرف السبب بطل العجب ! هل (الثامن) هو أقصى طموح رئيس الرائد..!؟
إذا عُرف السبب بطل العجب !
هل (الثامن) هو أقصى طموح رئيس الرائد..!؟
تركي التركي
فوجئت بما ذكره رئيس نادي الرائد فهد المطوع في اللقاء الذي أجراه معه فياض الشمري بجريدة "الرياض"، وتذكرت حينها القول المشهور (إذا عُرف السبب بطل العجب) وهو مايحكي واقع الحال الذي وصل إليه نادي الرائد هذا العام على وجه الخصوص، فحينما يقول يجرد رئيس النادي والرجل الأول فيه لاعبيه من أهم شيء في كرة القدم ألا وهو الطموح فإنما يدعوهم للتواضع والسكون في لقاءاتهم أمام الفرق الأخرى، ودعنا نتأمل ماقاله رئيس الرائد حينما قال: " طموحنا أن نحصل على المركز الثامن او السابع، لانريد ان نصور انفسنا بالابطال، وعلى هذا الاساس فانه ليس لدينا طموح بالبطولات باستثناء بطولات النفس القصير".
لاحظوا أنه قال طموحنا وهي كلمة كبيرة ورائعة، لكن ياترى ماهو الطموح الذي زرعه الرئيس في نفوس لاعبيه..؟ إنه (المركز الثامن)..! وحينها ستعرف أن ماوصل إليه الرائد طبيعي جدا في ظل هذا التفكير المتخاذل والضئيل جدا!!
وأنا بدوري أسأل المطوع، هل قدم للرائد وأنفق الملايين لأجل أن يحقق المركز الثامن..!؟ ولايعد ببطولة..!؟ إنه طموح أشبه باليأس، في ظل تكافؤ الفرص في كثير من الأمور في دوري زين، وليست المثالية التي يتعامل فيها رئيس الرائد تعني أن تتجرد من الرغبة في الانجاز وتحقيق البطولات، و(الرغبة) في كثير من الأحيان هي سر النجاح والتفوق، فكيف برغبة ضئيلة صغيرة كالتي صرح بها رئيس الرائد الذي وليته استحضر وهو يتحدث بذلك الكلام ويبنيه في نفوس لاعبيه حتى يجعلهم بتلك الانهزامية والتواضع في الطموح، ليته رجع للعام الماضي وتذكر الفريق الذي حصل على دوري نجوم قطر 2010-2011 وهو الفريق المغمور والجديد على دوري ذلك العام وهو فريق لخويا والذي انتزع البطولة في ظل وجود فرق كبيرة وعريقة كالغرافة والسد والريان وغيرها، وليته أيضا رجع بذاكرته أيضا لبطل كأس رئيس الإمارات لعام 2010 فريق الإمارات التي صعد ذلك العام للدوري الممتاز وقارع كبرى الفرق كالعين والوحدة والجزيرة والوصل وغيرها، بل ليته أيضا رجع للوراء قليلا وتذكر فريق الرياض الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى حاليا وقد حصل على بطولة كأس ولي العهد عام 1414 وقبله القادسية الذي فاز بكأس ولي العهد عام 1413 وأتبعه بكأس آسيا للأبطال، بل أنه لو قفز الشارع الفاصل بين ناديه وجارهم التعاون لعلم أن التعاون تأهل لنهائي كأس الملك عام 1410 أمام النصر، ولن ينسى بحال من الأحوال انجاز النادي القصيمي الآخر النجمة والذي حقق المركز الثاني في دوري 1417 في ظل وجود أكبر الفرق السعودية المعروفة.
هل خفيت نجاحات تلك الفرق (الصغيرة) على رئيس الرائد وهو يبث في وسيلة إعلامية كبرى دعوته للاعبين بالدعة والسكون والركون عند مراكز صغيرة متأخرة، هي مايجعل الرائد ينافس كل عام على الهبوط كما حدث العام الماضي وأنقذه قرار الزيارة العام قبل الماضي..!؟
إن دور الرئيس يجب أن يكون أبعد بكثير في طموحاته من اللاعبين، بحيث يصعد بها إلى مراتب عليا تجلب البطولات وتحققها، فقد يشعر اللاعب بالفارق بينه وبين الأندية الأخرى، مما يؤثر عليه سلبا أثناء تأدية المباراة، ويأتي دور الرئيس والإداري والمدرب في بث الروح المعنوية العالية في نفوس اللاعبين
قبل الختام أقف مع كلام الرئيس عن بعض من ينتقدون عمله، فأقول له: هل جلست مع الجماهير في جلسة دورية فتسمع منهم وتعمل على حل مشاكلهم..!؟ بل هل فتحت قنوات للتواصل معهم في مواقع التواصل الاجتماعي كما يفعل رؤساء الأندية الكبيرة كعبدالرحمن بن مساعد وفيصل بن تركي حتى تعرف رأيهم فيما تقدم..!؟ بل الأهم من ذلك.. هل عقدت اجتماعا دوريا مع أعضاء الشرف ومخضرمي الفريق حتى تسمع منهم وأنت البعيد عن النادي مايرونه يعمل على رفعته وتقدمه..!؟ بكل بساطة أستاذ فهد أقول لك إنه ليس من حقك أن تنتقد من يقوم عملك إذا سددت في وجوههم كل مجالات التواصل معك ليقولوا أنك بشر.. تخطيء وتصيب، وليس بالضرورة أن رأيك هو الأصوب.. فامنحهم مجالا ليقولوا لك آراءهم، بل إني أعجب ما أتعجب منه أن تلوم الشرفيين بانتقادهم للفريق من استراحاتهم وعدم حضور المباريات كما ذكرت.. وأنت من يطلب من الحضور والتواجد ليس في المباريات فقط.. بعيد جدا عن الفريق ومشاكله.!
الرائد اخذ اكبر بكثير من حجمه وخدمته الظروف اكثر من مرة لذلك اليوم يخرج المطوع يطمح بالمركز الثامن وهي بعيدة ان شاء الله عليهم وغدا يخرج يتنمى الهروب من الهبوط والبقاء . وبعدها يتمنى من رعاية الشباب زيادة الفرق !! علما ان نظام اللوائح لايسمح بالاستفاده من زيادة الفرق لفريق الا مره واحده فقط ((مشكلة))
التوقيع
سيف التعاون دايم الدوم براق .. بقطع لسان اللي يحسده وينهيه
مهند بتار للخصم مشتاق ... ماهي علوم اللي فواصل تبقيه