توقع احد كبار مستوردي الأرز في السعودية أن يفوق حجم مبيعات زكاة الفطر هذا العام ال100 مليون ريال تمثل نحو 60 ألف طن في وقت أكملت فيه كافة منافذ البيع تجهيز الأرز بالأوزان المناسبة كونه يمثل قوت البلد المتعارف عليه.
وأوضح ل«الرياض» عبد الله بن علي بلشرف مدير عام الوكالات التجارية في مؤسسة عمر بالشرف التجارية ورئيس لجنة المواد الغذائية في غرفة تجارة وصناعة الرياض أن «الأرز» أصبح في الآونة الأخيرة سلعة أساسية لإخراج الزكاة في البلاد بعد التمر والحنطة ولذا شهد السوق نمواً سنويا بلغ إلى الآن 5٪ وقابلة للزيادة بحكم النمو السكاني المتزايد سنويا وزيادة الاستهلاك للفرد الواحد وتجاوز حجم الاستهلاك السنوي للأرز في السعودية إلى مليون طن.
وأشار إلى أن موسم زكاة الفطرة لا يتجاوز 3 إلى 4 أيام وهي التي قبل يوم العيد حيث يحرص التجار على تجهيز أكياس أرز زكاة الفطر ذات الجودة العالية وهي بحجم 3 كلغم منذ وقت مبكر وتتراوح أسعار الكيس الواحد من 8 إلى 10 ريالات وهذا للمزه الهندي الذي يشكل نحو 70٪ من السوق أي ما يقارب 600 ألف طن سنويا فيما يحل الأرز الباكستاني بالمرتبة الثانية بحوالي 100 ألف طن في السنة ويوجد العديد من الأصناف ولكن يتفوق الأرز الهندي والأمريكي إن وجد والتايلندي والمصري.
وبين أن الكثير من التجار في السوق ابرموا عددا من الاتفاقيات مع الجمعيات الخيرية لشراء زكاة الفطر بأسعار خاصة كنوع من الدعم نظرا لما يقومون فيه من عمل خيري كبير.
وأكد بلشرف على أن شهر رمضان يزيد فيه السحب على الأرز حيث يصل إلى 20٪ مقارنة بالأشهر الأخرى كونه وجبة رئيسية للسعوديين وكذلك زيادة طلب المطاعم التي تحرص على توفير الكبسة بشكل مستمر لزبائنها نافيا وجود ارتفاع بالأسعار في الآونة الأخيرة وقال انه بالفعل طرأ تغيير في الأسعار العالمية للأرز نتيجة ظروف مختلفة ولكن في السوق السعودي التغيرات طفيفة ولا تكاد تذكر. يشار إلى أن متوسط استهلاك الفرد السعودي من الأرز يصل إلى 45 كلغم ويفضلون الأرز الهندي والتي تصل كمية استيراده سنويا 600 الف طن ومن أنواعه البنجابي , والأرز الباكستاني والأمريكي والتايلاندي والمصري والأسترالي والفيتنامي. وتبلغ حصة الموردين من الهند اكثر من 70٪ ومن اميركا 12٪ وباكستان 11,3٪ وتايلند 8,3٪ واستراليا 2,4٪ ومصر 0,2٪.
العرض الشجري