...كم خلف ستار الليل من..كم..!!

[الذاهبه بكيفي]

...شمس تتبدد من أشعتها صراخات الكون..ومسارات تخط أقدام العابرة عليها قصص همس محررة بمداد الأسى...
..
..تخيل..لو أمسك هذا العالم ضجيجه الذي يلف المعمورة..على أي كلمة سينطق لو أذن له با الندى...!!...
..وأنت مسترخ على حائط الساعة في رابعة النهار..كم هي الحناجر التي تدوي بعويل متباين..صداه المتقطع لاينتهي إلا على سكون هذا الليل الحالك..ومن ثم تهدأ صراخات شاكية..أزيز العناء فيهامكتوب على وسادة الشقاء..
..يحمل شهادات بؤس..بتوقيع..متشابه..لايمسك بقلم الشكاية سوى..
...المظلومين
...وعذابات المحرومين
..يحمل دموع من دم..على كفوف من غصب الجلاد حقوقهم..من نساء..وأطفال ..وشيوخ..وبنين وبنات..
..ليل تطرب المدينة فيه على لحن(العندليب)وتسهر وقد أضاء سمائها(كوكب الشرق)..كل هذا والليلة هي الليلة..أسراب من الحزن ملتفة بعباءة الليل..شهيقها وزفيرها لايصعد إلا إلى خالقها..
...
...الله أكبر..هذا الليل خلق ليكون سكن..ومأوى..وملاذ..ليس با الضرورة أن يلازمه سرر مرفوعة..ونمارق مفروشة..كلا..بل هو ليل ينعم فيه البائسون ببث هم..أعياهم في الغدوة..فاشتاقوا للروحة..
..ليل..كظل شجرة إستراح فيها مسافر..ومع الفجر شد الرحيل...