راشد محمد الفوزان:تذبذب في مؤشرات القطاعات .. والسوق نحو التصاعد

[بنت الاسكان]

طغى على الأسبوع المنتهي التذبذب الحاد في المؤشر العام وبالتالي للأسعار لمعظم الشركات. وكانت السمة العامة للسوق هي الفجوات السعرية الكبيرة وأيضا للمؤشر العام. فنجد أن يوم السبت المنتهي هبط المؤشر إلى 1240612 نقطة منخفضا عن إغلاق اليوم السابق بمقدار 7120 نقطة، وواصل الانخفاض يوم الأحد إلى 32558 نقطة ليغلق بنهاية اليوم عند .1208113 وكان يوم السبت بروز لسهمي مكة وطيبة اللتين حققتا النسبة العليا وهي 10 في المائة ويضاف لها شركات كاللجين والتعاونية ونادك. واستمر يوم الأحد برغم هبوط المؤشر الذي كان سببه هو الضخ في عمليات البيع من خلال شركة سابك خصوصا التي كما هي معروف الأكثر تأثيرا على المؤشر العام واستمرت بالهبوط خلال الثلاثة أيام الأولى من الأسبوع. وكان يوم الأحد لعبة المضاربين الكبار حيث تم الضغط الشديد على شركة سابك التي هبطت بمقدار 3650 ريال عن السبت. وبقية الشركات الكيماوية التي هبطت بأرقام قياسية ومثال: ''سافكو'' انخفضت 2825 ريال. صافولا 62 ريالا. التصنيع 3175 ريال. الاتصالات 2750 ريال التعاونية 2950 ريال والبنوك أيضا بمتوسط انخفاض 20 إلى 25 ريالا. وكانت بقية السوق متذبذبة حتى ولم يكن هناك تسجيل لأي نسبة دنيا منخفضة. وكان هناك تركيز كبير على الشركات القيادية وضغطها سعريا. وقد نبهت في حديثي التلفزيوني أن ما يحدث هي لعبة كبار المضاربين وصناع السوق لعدم وجود المبرر للانخفاض وأيضا أن الانخفاض يأتي من خلال القياديات وهذا مكشوف تماما .
لا ننسى أن الشائعة الخاصة بـ ''سابك'' وتغريمها والتصويت الذي سيتم ضخم المشكلة المتوقعة على ''سابك''. وأصبحت ككرة ثلج تتزايد كل يوم مع عدم وجود أي نفي أو توضيح. حتى أتي يوم الإثنين ظهرا لتنفي شركة سابك كل ما يروى ويقال وأنها في الأساس لا تنتج مادة الجازولين إلى آخر بيان ''سابك''. وهذا عكس اتجاه السوق بنسبة كبيرة جدا. حيث كان يوم الإثنين الذي أعلن فيه خبر ''سابك'' رسميا ونفيه كان المؤشر منخفضا بمقدار 486 نقطة ولكن أغلق منخفضا 16098 نقطة وتبعة اليوم التالي مرتفعا 9953 نقطة ويوم الأربعاء مرتفعا 39423 نقطة وتم تعويض جميع خسائر الأسبوع وتحقيق مكاسب جديدة للمؤشر. وكان يوم الأربعاء يوما كبيرا لـ ''سابك'' التي سجلت ارتفاعا بمقدار 823 في المائة لتغلق عند 112450 ريال. وتبعها بقية الشركات في القطاع الصناعي. وحافظ يوم الخميس على مكاسبه في السوق ليغلق مرتفعا 7486 نقطة. وبذلك يكون المؤشر العام حقق ارتفاعا مقارنة بالأسبوع الماضي 11937 نقطة وبنسبة ارتفاع 097 في المائة. ومقارنة ببداية العام مرتفعا 428254 نقطة وبنسبة 5219 في المائة.
خلاصة الأسبوع كانت ضغوطا شديدة من المضاربين والصناع للسوق للشركات القيادية، خفض معها المؤشر بنسب كبيرة لدفع الجميع للبيع وقد نجحت نسبيا، مع المحافظة على الإغراءات في الشركات الأخرى المضاربة والمتوسطة لتحقيق العائد والربح لدفعهم لبيع أسهم القيادية، ثم بعد الانتهاء من حفلة شركات المضاربة والمتوسطة بدأت العودة للقياديات ولاحظنا ما حدث في شركة سابك والاتصالات والتعاونية وبقية البنوك. وهنا تأتي أهمية الاحتراف في المضاربة وأهمية التحليل الفني لمعرفة أوقات البيع والشراء وكيفية فهم ميكانيكية هذه العمليات التي تحتاج العلم والاحتراف والموهبة معا ولكن هي بالطبع ليست متوافرة للكثيرين، حيث يطغى نظام القطيع في البيع وهو ما يخلق هذه الفجوات والتذبذبات العالية.

الأسبوع المقبل

من خلال حركة المؤشر والأسعار للشركات القيادية نعتقد أن المؤشر العام يؤسس مرحلة جديدة تتجاوز 12 ألفا الآن، وقد أكدت المؤشرات السابقة التي سبق وأن وضعنا تحليلا لها، أن المؤشر العام مازال يخضع للاختبار وفعلا حدث هذا الأسبوع أن هبط المؤشر العام دون أثني 12 ألفا. ولكن عادت السوق أكثر قوة وإن لم يصل للنقطة الأعلى التي وصلها سابقا وهي 12700 نقطة وأكثر. ودعم المؤشر بصورة رئيسية شركة سابك التي دعمها نفيها للشائعات وما تردد عن تجاوزها لأنظمة حماية البيئة وغيرها. وأيضا شركة الاتصالات والبنوك و''اتحاد اتصالات''. ونعتقد وفق التحليلات أن شركة سابك أسست مرحلة سعرية جديدة تتجاوز 1100 ريال بصورة متماسكة تحتاج أن تستمر ليومين فقط للثبات والاتجاه المتصاعد مستقبلا وهو ما يتوقع لشركة سابك أن تسجله الأسبوع المقبل مع اقتراب نهاية النصف الثاني للعام. والتي ستتبعها توزيعات للأرباح ونتائج مالية لشركة سابك والبنوك وقطاع الاتصالات. ونعتقد أن المؤشرات ستستمر بالتذبذب ولكن في الاتجاه المتصاعد للسوق. وسيكون هناك استمرار للأخبار والمحفزات للشركات كما يتوقع للأسبوع المقبل لا مجال لذكر أمثلة لها هنا. وقد حدث بعض الأخبار الإيجابية كما حدث في ''اللجين'' و''نما'' و''جازان'' و''سابك'' وغيرها. لذا السوق مازالت تملك المحفزات الجيدة وتدعمها أساسيات السوق الثابتة التي لا نعيد ذكرها كل مرة. ويجب أن ندرك أن الشركات الاستثمارية والعوائد هي الرهان الرابح دائما ومستقبلا وهو ما يجب الاعتماد عليه للمستقبل بعيدا عن المضاربة الخالصة. إذا ستستمر المضاربة وهي مميزة الآن للمحترفين أكثر من سياسة الانتظار ولكنها أكثر خطورة للأقل خبرة ودراية ومعرفة وهذا ما يضع الكثير في إشكاليات كبيرة قد تخسرهم الكثير.

فيالتحليل الفني

يلاحظ من التحليل الفني '' الرسم السفلي '' أن المؤشر الحالي يعطي دعما قويا عند مستوى 12055 نقطة كدعم أولي والثاني عند مستوى 12695 نقطة وهي أكثر صعوبة للوصول لها. ولكن بصورة عامة للمؤشر العام يلاحظ الدعم القوي عند الوصول لمستوى 12 ألفا. وهذا ما يعطي حالة تذبذب عالية للسوق حتى يستقر المؤشر متجاوزا 12180 نقطة لنستطيع أن نقول أن المؤشر أكثر ثباتا وقوة وهذا هو ما نراه يحدث الآن فإن السوق أكثر اطمئنانا عند هذا المستوى. ويتضح من الرسم الخطان المتوازيان الصاعدان اللذان يوضحان اتجاه المؤشر للتصاعد نحو تجاوز 12600 نقطة خلال الأسبوع المقبل مع تذبذب عال وسيكون بقيادة ''سابك'' بالدرجة الأولى والاتصالات والبنوك نسبيا.

ين فمؤشر rsi
يوضح خط الدعم له عند مستوى 48 وهي تشكل نقطة دخول في الشركات القيادية حتى مستوى 55 . ونعتقد أن مؤشر rsi أوضح قوة السوق وتماسكها برغم كل الهزات والتذبذبات العالية خصوصا للشركات القيادية. ونلاحظ الاتجاه المتصاعد الذي يحتاج دعما أكبر من الشركات القيادة

[المـ..ـشـفـ..ـر]

هذا الشي ملاحظ بالسوق هذه الايام..

شكرا لك اختي ولموضوعك الرائع