
عمان- الرأي في انثيالاتها الشعرية'' نمنماتٌ على أجنحة القمر''، الصادرة عن دار البيروني، بدعمٍ من الدائرة الثقافية في أمانة عمان الكبرى، لهذا العام، يتعمشق التفاؤل، وتتجدد الأماني عند ماجدة الشرايري في سبع عشرة مقطوعة، غلبت عليها- بالرغم من ذلك- شقوة الأسف، وقسوة الندم،وحامت على أشلائها عصائب طير النوارس، وتلاشى برجع صداها النداء. ''النمنمات''، التي مسّت مئة صفحةٍ من القطع المتوسط، حملت عناوين: من يبكي الآن، وحديث السأم، ولن أكتب، ورحيلٌ على القمر، ورقصٌ على إيقاع الرحيل، وعزفٌ على أوتار القمر، ومن يكون؟، والهشيم، ونسيان، وقسوة الصمت، وفي دائرة الشفق، ورويداً، وسيّد الأقمار، وتخيّلْ، وسلام، ونداء الثرى...
وفي النمنمات تتوشح عتابيات الشرايري بمساحاتٍ حيّة من التأويل، وظلال المعاني، والحوار المقلق؛ ويطلّ السأم بفقدان الشاعرة لكلّ ما يسرّ.
وما يميز الشرايري، في مجموعة ''النمنمات''، أن التشابيه وظفت بدقةٍ تجعل من متلقيها مشاركاً في عذاباتها، وهي التشابيه التي اتخذت بها الشاعرة مكاناً وسطاً بين ذهنية الشعر وعذوبة'' سوداويته''. ''من يبكي الآن؟!'' جاء فيها: دخلت إلى نفسي، مددتَ بساط الحزن على أطلال هيكل أوجاعي. غادرت وبقاياك تفوح بعبق نخيل الواحات المسكونة بطيور النورس... وفي ''حديث السأم'' نقرأ:أنا دمعة حزنٍ لا تدري لم ذرفت في ساعة صدقٍ، في آخر سطرٍ، من صفحات الأيام...وفي ''لن أكتب'': لن أكتب حتى اعرف ثقل الكلمة، حجم المأساة، مدعاة الغدر، لن اكتب حتى اعرف كيف تعلمت فن الذبح تحت ظلال الزيتونة والنوار. وفي'' رحيل القمر'': تعجلت الرحيل، لكن،....، أغمضت عينيك، لكن هيهات أن تمحو طيفي، ستحنّ لرائحة الأرض، وتحلم بسنابل شعري، هيهات أن تنزع غلاف قلبك! وتظل الشرايري تتخذ من نعيق البوم على أسوار الفرح، مفتاحاً للعزف على أوتار القمر في لحظةٍ يتلاشى فيها الزمن، وتنصهر فيها يد الشاعرة. وتكثف الشرايري من السواد، والهشيم، والرماد، وتتخلى عن القمر، في: ''دع النار بين أضلعي، دع الشرر يستدير، يحيطني..دع شمسي تشعل ناري، دعني وارحل!''. وتتمادى جروح الشاعرة، وأفول شمسها، وتتناوب عليها غياهب الشفق، لتحدق في اللامنظور، وتوصد منافذ الدخول، وتستعذب الشرايري الكناري الحزين، والناي الأشد إيلاماً، وتستمرئ الخطو على الوجع، والذوبان في ثنايا الغيم. وفي'' نمنمات على أجنحة القمر''، التي يمكن أن تشكل مدخلاً نقدياً للنّاص بإيحاءاته الظاهرة، تختم الشرايري بـ'' حينما يأتي الغروب، تخلع الشمس عباءتها، تتهيأ للسفر.. عندما يحلو السهر، وترفرف في عينيك عصفورةٌ تغني، تهمس: مساء الياسمين، مساء القمر!''... غداً؛ أخطف فوق البحر أجنحة النورس، أذوب في ثنايا الغيم، بلا أسفٍ، بلا ندمٍ، بلا أحزان...؛ فليكن الأفول!... سأترك الذكرى وأمنياتي، سأرحل، لكن بسلام.
ابارك للشاعره ماجدة الشرايري نزول ديوانها الجديد وسأحاول نقل مااحتواه من قصائد إليكم حسب امكانية ذلك
وابارك للجميع تواجد الشاعره معنا في هذا الصرح
تقبلوا تحياتي وتقديري ,,,,