من نافذتي تأملت نظرت وانتظرت ..انتظرتها
تخرج من ذلك القصر المبلل دربه بدمعها
مضى الوقت سريعا فنزلت أسابق الخطوات لها
أسرعت بخطوات تثاقلك فسابقتني بخطواتها
خفت على ذاك الحذاء الذي اعتنيت به ونسيتها
رجعت إلى غرفتي وجلست على أريكتي وتجاهلتها
ما بال نفسي أصبحت قاسية علي كقسوتي عليها
وقفت على النافذة راجية من الله أن أراها...
وألقاها... ولكنها ... مرت على أطلال دمعها ...
وعادت دربها ..تمسح قدمها ..ولا تنتعل حذائها ..
ذاك الحذاء هدية من صديقتها التي هي أنا لها ..
خافت عليه ولم يمنعها عن اللقاء خوفها
يا لخيبة الأمل التي ملأت أرجاء السماء بنظراتها
فلبئس الأناس أنا فقد خيبت ويا للأسف ظنها
أأعود بالزمن إلى الوراء واذهب فألتقيها
هل أراجع أيامي وأحلامي وأبقى وحيدة أسيرة لذكراها
من منا ها هنا المخطئ أنا أم هي من أخطأت في حق نفسها
تساؤلات قد يتوه الرد عنها بين جنبات الماضي و قد نجد بيننا إجاباتها ..
...
فأين أنت من حساب نفسك أيها الإنسان
هل تجرعت يوما ألم الأحزان
وماذا لو ضاقت عليك الدنيا ولم تجد بينها الخلان
إنسان خلقت أنت بميزة النسيان
وليس بيدك حيلة سوى الصبر والسلوان
فما تريد بذكرى تعلقها على الجدران
دع حلما وعش واقعا وتخطى به عقبات الزمان
...
عد يا قلب بطيف الأمل ولا تترك الحب الدفين
ساعده أن يحيا ويعيش ويكبر ويغمرنا بشوق لتلك السنين
حاضر .مستقبل و يبقى الماضي في قلوب المحبين
عظيمة هي المشاعر والأعظم أن لا تتملكنا ونصبح لها أسيرين
رائع هو هذا الشعاع الذي ينير درب المشتاقين
بوح الشعور يخلف راحة ولا يجبرنا على البقاء مختبئين
فتعلم أن تقبل ولا تقبل ..و أن تستحي ولا تستحي ..و أن تعرض ولا تعرض ويا دنيانا عنا لا تعرضين ..
...
تذكرت الآن أنها هي من أخطأت في حقها
هي المسئولة عن تبليل دربها.. وبدمعها ..وبمحض إرادتها
كانت هي من ترغب بأن تبقى وحيدة لا ترى صديقاتها
فرحت بهديتي وعندما رأتها.. خاب بي ظنها.. ولم تسعد بها
لا لأنها ليست ذات قيمة بل لأنها لن تتخلى عن عاداتها
لم تعتري كلماتي واهتماماتي أي قيمة وأثر بي حزنها
طلبت أن لا تدمع فدمعت لا بل وبكت إلى أن بت أتعثر في طريقها
سألتها أن تهتم بهديتي فلم تعرها اهتماما بالرغم من اهتمامي بهديتها
عذرا فقد ضاقت بي الدنيا وتعبت من النظر من نافذتي لقصرها
تقصير مقصود ولكني اعتدت على غفران زلاتها
سأغلق نافذة تعلقت بها
سأنسى وبرغبتي عالمها
وسأنتظر إلى أن يجف دمعها
عندها سأعدو مسرعة لها
لا لأنها تحتاجني بل أنا من أحتاجها
فضمدي جراحك يا ذكرياتي فاني في شوق لكي وتأكدي أني أكيدة أنك قادرة على إبرائها
فقد تعلمت يا ذكرياتي أن أقبل ولا أقبل ..وأستحي ولا أستحي ..وأعرض ولا أعرض .. ومن منا لا ترغب أن يقبل عليها ربها
أتمنى أن تنال مشاركتي وكلماتي استحسانكم ورضاكم وأنتظر تعليقاتكم ومروركم وآرائكم ..ودمتم بكل الود والخير
العرض العادي
