العودة   منتدى بريدة > بــــــــــــريدة > أرشيف المنتدى > مقتطفات من هنا وهناك

الملاحظات

إضافة رد
 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
 
قديم 20-08-07, 08:30 am   رقم المشاركة : 1
(البلاتيني)
عضو مميز





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : (البلاتيني) غير متواجد حالياً
(بالصور) سعودي يحول منزله إلى متحف حي يصور واقع الفصل المدرسي قبل عقود









الرياض: بدر الخريف
حول سعودي منزله في حي السويدي غرب العاصمة السعودية الرياض الى قطعة تراثية حية تصور واقع «الحارة القديمة» واختار نماذج متعددة لمنظومة الحارة بدأها بإنشاء سوق شعبي صمم فيه الدكان «النجدي القديم» واماكن جلوس الباعة والمتسوقين وبجواره بنى البئر القديمة التي عرفتها مدن وقرى المنطقة وخصصت لسقيا مرتادي السوق، بالإضافة الى بناء نموذج لمسجد اثري في الحارة القديمة.
وأكمل الباحث وهاوي التراث محمد بن سعود الحمود منظومة الحارة القديمة بانجازه بناء فصل مدرسة قديم يحكي قصة التعليم التي مرت بها السعودية، خصوصا منطقة نجد في العقود الماضية منذ عهد الملك المؤسس وحتى عهد الملك خالد منذ إقرار المدارس النظامية التي أعقبت التعليم عن طريق الكتاتيب مرورا بمحطات أخرى في هذا القطاع الحيوي.

وحرص الحمود على استكمال صورة المدرسة القديمة فجمع المقاعد والسبورات، والقرطاسيات المستخدمة في التعليم خلال ذلك الوقت، كما نجح في جمع المناهج والدفاتر والأدوات المستخدمة آنذاك.

ولا يملك من يقوده الحظ لزيارة المتحف الذي يصور المدرسة القديمة إلا أن يردد مع الشاعر نزار قباني قوله:

* .. وأرجعيني إلى أسوار مدرستي - وارجعي الحبر والطبشور والكتبا

* تلك الزواريب كم كنز طمرت بها - وكم تركت عليها ذكريات صبا

* وكم رسمت على حيطانها صورا - وكم كسرت على ادراجها لعبا

* حبي هنا وحبيباتي ولدن هنا فمن يعيد لي العمر الذي ذهبا؟! وعندما تدلف إلى المكان وكنت من الجيل القديم أو من تجاوز الخمسين عاما يبدأ شريط الذكريات يستعرض محطات مهمة في حياتك، وتتراءى امامك صورة كربونية للفصل المدرسي القديم. بدءا بأماكن جلوس الطلاب على الحنابل (البسط او الفرش) ثم المقاعد الخشبية ذات الادراج المغلقة والمكشوفة، والالواح التي خصصت للكتابة ثم السبورات والطباشير وعينات منتقاة من المناهج الدراسية المقررة على الطلاب في فترات مختلفة. توجد ايضا الكراريس (الدفاتر) وقد زينت بصور قادة الدول المصنعة فيها الدفاتر، وصور قادة السعودية الملك عبد العزيز والملك سعود والملك فيصل ووزير المعارف آنذاك الامير فهد بن عبد العزيز، والامير مشعل بن عبد العزيز ووزير الدفاع السعودي في تلك الفترة.

واحتفظ الحمود بكل الأدوات التي استخدمها الطلاب قديما فحفل الفصل الاثري بأقلام، وبرايات، ومساطر ومسّاحات، وخرامات، وأحبار، وغراء، وعلب هندسة، وأوراق تجليد، إضافة إلى أدوات الرياضة، وأشكال من الحقائب المدرسية. بداية يوضح الحمود لـ«الشرق الأوسط» أن التعليم في المنطقة عُرف قبل توحيد البلاد وكان يعتمد على العمل التطوعي، واحياناً يتقاضى المعلم من أسر الطلاب شيئاً من المال أو الطعام، ويطلق على المعلم اسم المطوع أو المقرِّي، وكان مقر التعليم في المسجد، وأحياناً في بيت المطوع. كما سجل التاريخ تأسيس مدارس خاصة من قبل بعض سكان المدن والقرى الموسرين يتلقى فيها الصغار علوم القرآن الكريم وبعض مبادئ الفقه، كما كان للنساء معلمة تسمى «المطوعة أو المقرِّية»، تتولى تعليم البنات القرآن في بيتها وقد تتقاضى مقابل ذلك مالا أو طعاماً حسب امكانيات أسر المتلقين. ولفت الحمود إلى أن مسمى «الكتاتيب» لم يكن معروفاً في نجد. لكن أسلوب هذا التعليم كان سائداً في عموم مدن وقرى المنطقة حيث يعرف هذا النوع من التعليم باسم المدرسة أو المقرِّي أو المطوع.

ومع انطلاقة التعليم في المنطقة في عهد الملك المؤسس انشئت مديرية المعارف قبل 84 عاماً لتشرف على جميع المدارس في البلاد، وتبعها بعد عام أنشاء المعهد العلمي السعودي في مكة المكرمة لتأهيل معلمين التدريس طلاب المرحلة الابتدائية. وحول فكرة إنشاء المدرسة القديمة في منزله قال الحمود، بأن الفكرة جاءت مكملة لمتحف اقامه في منزله يهتم بالحارة القديمة ومظاهرها التي اختفت مثل السوق العام بدكاكينه ومسجده و«بئره المسقاة»، وأماكن جلوس البائعين والمتسوقين، إضافة إلى المدرسة التي تُعد جزءاً من السوق القديم أو الحارة القديمة في فترات من تاريخ البلاد، وهي على قوله تعبر عن منظومة متكاملة.

ويحتوي الفصل المدرسي الذي بني كنموذج لما كان سائدا في المدرسة القديمة على عدد من المناهج المستخدمة في التعليم خلال العقود الماضية منها: عدد من مناهج مديرية المعارف قبل إنشاء وزارة المعارف التي تحولت اليوم إلى مسمى وزارة التربية والتعليم، بالإضافة إلى عدد من مناهج محو الأمية، والثقافة الشعبية، ومناهج تعليم البنات في مراحل مختلفة، وعدد من المناهج التي أقرت بعد إنشاء وزارة المعارف ومن بينها منهج يحمل في مقدمته صورة للملك فهد أول وزير للمعارف قبل 55 عاماً، وخطاب بتوقيعه يشكر فيه مؤلف الكتاب. كما يحتوي المتحف على عدد من مناهج معاهد المعلمين. كما تضم المدرسة اشكالا عديدة من الاقلام المستخدمة في ذلك الوقت من بينها ماركات شهيرة مثل الباركر والبيجو، واقلام ملونة خشبية ومائية وزيتية، بالاضافة الى البرايات والمساطر والمساحات والخرامات والأحبار والغراء وعلب الهندسة وأوراق التجليد القديمة. وحرص الحمود على استكمال الجو المدرسي بالكامل فاحتفظ بالصافرة التي اعتاد الطلاب على سماعها ايذانا بمواعيد الدخول والخروج من الفصل، كما يحتوي الفصل المدرسي على أشكال عدة من الحقائب (الشنط) المدرسية.

ولا يخلو الفصل من تجهيزات الفسحة التي يحضرها الطلاب معهم من منازلهم الى المدرسة والمتمثلة بـ«مطارة» الماء ذات الخيوط البلاستيكية التي يعلقها الصغار على صدورهم، وتتوزع في ارفف الفصل الالواح التي يحضرها الطلاب معهم للاستناد عليها وقت الاختبارات المعروفة في الاوساط المدرسية باسم (الدوسيات). كما يحتوي الفصل على نماذج من الشهادات المدرسية القديمة وأوراق إجابة الاختبارات وجداول الحصص الاسبوعية.

ولم ينس الحمود «ان يضع في الفصل اماكن الجلوس المخصصة للطلاب او ما يسمى بالماصة المرتبط معها الكرسي وكانت تصنع محليا من الخشب وتستوعب الواحدة ثلاثة طلاب.

* الفلكة لتأديب الطلاب ولا يزعج الزائر للمدرسة القديمة سوى تلك «الفلكة» المعلقة في الفصل والمخصصة لتأديب الطلاب عندما يحصل منهم تجاوزات ويتم عقابهم امام الطلاب الاخرين عن طريق ربط قدمي الطلب من اسفل الساق ورفع القدم ثم ضربها بالخيزران او العصي حتى الاشباع! وتتحول الصورة فجأة لتستوقف الزائر عينات من التغذية المدرسية التي كانت وزارة المعارف (التربية والتعليم حاليا) تصرفها مجانا لطلابها في مختلف المراحل كوجبة الزامية وهي عبارة عن بسكويت، وفول سوداني، وعلبة حليب، وعلبة مرقوق، وهذه الأخيرة أكلة شعبية تشتهر بها المناطق النجدية، تؤكل عادة في الغداء أو العشاء.

وفي المكتبة نماذج من كتب المطالعة الحرة والقصص التي يحضرها الطلاب الى المدرسة او تلك التي توزعها وزارة المعارف ولعل أبرزها ولا تزال باقية في ذاكرة طلاب الأمس قصة «ملكة الضفادع». كما يملك الحمود كراريس لطلاب وطالبات من مختلف المراحل الدراسية سطروا فيها بأقلامهم موضوعات كلفوا بها من قبل معلميهم في المواد المختلفة، ولوحظ فيها عند اجراء قراءة متأنية لها ارتفاع مستوى التحصيل الدراسي لديهم، وقوة المناهج المقررة في تلك الفترات.

ففي كتب الدين والتاريخ لا وجود لدول طائفية، ولا مكان للتكفير او معاداة الآخرين، انها تتحدث عن بطولات لقادة نشروا الاسلام في كل مكان، عن فضل العلم والتفقه في الدين، كما تحث الطلاب والطالبات على فضل الكسب، والبعد عن سؤال الناس، وعن بر الوالدين وحقوقهم، وفضل صلة الرحم. ولا ننسى أن مادة اللغة الفرنسية كانت تدرس جنبا الى جنب مع اللغة الانجليزية.







التوقيع

[align=center]انت الزائر رقم:-
لمواضيعي

[/align]

رد مع اقتباس
قديم 25-08-07, 03:03 am   رقم المشاركة : 2
الحنتريش
عضو ذهبي
 
الصورة الرمزية الحنتريش





معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : الحنتريش غير متواجد حالياً

احسبه ببريده ابروح اشوفه







رد مع اقتباس
قديم 25-08-07, 02:23 pm   رقم المشاركة : 3
ابوقش
عضو قدير
 
الصورة الرمزية ابوقش






معلومات إضافية
  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : ابوقش غير متواجد حالياً

مشكور البلاتيني بصراحه يسعدنا ان نرى مثل هذا الرجل

وهو يخدم دينه وجيله الجديد لكي يروا اجدادهم من قبل كيف كانوا ..







التوقيع



Super Radoi
رد مع اقتباس
إضافة رد
مواقع النشر
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف)
 
ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع
:: برعاية حياة هوست ::
sitemap
الساعة الآن 04:57 am.


Powered by vBulletin® Version 3.8.8 Alpha 1
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc. Trans by
موقع بريدة

المشاركات المنشورة لاتمثل رأي إدارة المنتدى ولايتحمل المنتدى أي مسؤلية حيالها

 

كلمات البحث : منتدى بريدة | بريده | بريدة | موقع بريدة