لا اجد هذه الأيام من يرثى لحاله اكثر من تجار بريدة !!
فعندما يستثمر احدهم رأس ماله في محل تجاري معتمداً على دراسات ومقومات نجاح تستند إلى وجود جهات حماية تكفل له التمتع بظروف مناسبة يدفع مقابلها رسوماً سنوية للعديد من الجهات على رأسها الأمانة ووزارة التجارة والغرفة التجارية الصناعية إلا انه يكتشف بعد تورطه بأن تلك الجهات هي من تحاربه وتستهدف مصالحه من اجل مصالحها المؤقته المبنية على رؤية قصيرة المدى
معارض التسوق اصبحت عبئاً حقيقياً على اقتصاد المدينة وإن كان ظاهرها خدمة المستهلك إلا ان حقيقتها عكس ذلك تماماً في ضل غياب الرقابة الفاعلة سواء على الجودة او السعر
امانة المنطقة وبكل أسف اصبحت تنظر إلى المردود المادي لتلك المعارض متجاهلة اثرها المستقبلي على اقتصاد المدينة وكونها سبباً مباشراً لعزوف الكثير من المستثمرين في المستقبل القريب وهم الأساس الأقوى للأقتصاد
كذلك هي الغرفة التجارية الصناعية والتي كان منتظراً منها ان تكون عوناً للتجار واصحاب المحلات من خلال قرأة الوضع قرأه صحيحة والوقوف إلى جانبهم والحفاظ على مصالحهم لقاء ماتقبضه منهم من مبالغ لامبرر لها في ضل تخاذلها عن اداء دورها الحيوي
اما وزارة التجارة فماهي الا خيال مآتم لاننتظر منه دوراً ملموساً فغيابها اصبح مألوفاً وحضورها لايكون إلا خلف المصائب !!!
وفي ضل التخبط بالقرار من قبل تلك الجهات يبقى الأمل الأكبر مناطاً بإمارة المنطقة وتدخلها في علاج الأمر قبل ان يجعلنا نخسر استثمارات كبيرة يمكن ان تساهم في انتعاش اقتصاد المدينة وتوفر العديد من الفرص الوظيفيه لشبابها بدلاً من تلك الأسواق المؤقته والتي لاتخدم المدينة بأي شكل من الأشكال
كما من المناسب جداً ان يبحث التجار والمستمثرين عن حل مناسب بدلاً انتظار تلك الجهات المتخاذله وربما يكون الحل في الطرق غير الحضاريه من تكوين المجاميع وكتابة المعاريض والأعتراضات !!
وقبل ذلك يجب عليهم ان يتذكروا بأن مااصابهم قد يكون عقوبة عاجلة جراء مايفعلونه بنا نحن المستهلكين المساكين وعليهم ان يعوا بأن الله قادر على ان يسلط عليهم من هو اقوى منهم متى ماغلب عليهم الطمع والإستغلال ومع ذلك فلانريد ان نشمت بهم لأن مصلحة المدينة أهم لدينا من التضحيات الوقتيه
تحياتي للجميع ,,,,,