[align=center]انا ايها الاحبة لا امانع من ان يكون الشاب او الفتات على علم بما يحتاجه من امور الزواج .. لكن ان يكون هذا الامر بهذا الممارسة الاعلامية الشوهاء , فهذا ما لا يرضاه عاقل فضلا عن جاهل ..
وكون بعض الاخوة يضخم من هذا الامر لحد تعليق كل المشاكل الزوجية على نقصان مثل هذا التثقيف فاظنه مجازفة واضحة ..
كل ما حولنا اليوم لا اقول يثير الشاب او يثقفه , بل يثير ذو الشيبة الكبير , بل العجوز , ولعل بعضنا يذكر من هذا ما يتعجب منه قليل الحلم والعقل .. وما مقاطع البلوتوثات الا مثالا حيا لهذا الواقع المأزوم ..!!
و لا اظن طفلا في العاشرة الا ويعرف عن كثير من حقائق تلك الثقافة , ولو قلت لكم ان احد الاخوة يذكر انه على علم ببعض تلك الثقافات من حين كان في الصف الرابع او الخامس ابتدائي لم تصدقوا ...
نحن ايها الاخوة لا ينقصنا أن يكون الشاب او الفتاة لا يملكان ثقافة جنسية بقدر ما نحن بحاجة الى توعية الشباب بكيفية ادارة الاسرة , وتوجيهها التوجيه السليم , الخالي من مدخولات وافرازات المجتمعات الاخرى , وبحاجة الى توعيته بأهمية مسؤلية البيت والمحافظة على الزوجة والبنت من تلاعبات صيادي النساء , وبحاجة ايضا الى توعية الفتاة بكيفية ادارة سانية البيت , وبكيفية تربية الطفل وتعليمه , وتوجيهه التوجيه السليم , بل بحاجة الى اقناع الفتاة بحقيقة وضرورة معرفتها انها ستصبح يوما من الايام ربة بيت ..
بخلاف ما نراه من الشباب حديثي الزواج , وبخلاف ايضا بعض الفتيات واللتي لا يوجد في مخيلتهن تلك الطبيعة والجبلة الانثوية والتي تعني فهم واقعها وادراك حجم المسؤلية التي ستقع على عاتقها يوما ما , اذا ارادت ان تكون كغيرها من البنات ..
ولعل الدور المتخصصة بلاستشارات الاسرية في جعبتها ما يشيب لها الولدان في بطون امهاتهم من مشاكل الشباب والفتيات والذين حتى بعد زواجهم بسنوات لا يعرفون قدر المسؤلية التي تعلقوا بها .
وما استراحات الشباب أيضا , وما سوق النخيل والستي والسنتر والداخلي وغيرها , وما توصيل طلبات المطاعم للبيوت والاستراحات الرجالية والنسوية الا حقائق واقعية لاهمال الرجال واهمال النساء لبيوتهن واطفالهن , ولعل من اول مكتنزي الربح من هذه الفوضى الاسرية هم اجراء التوصيل , ويا قلب لا تحزن ..
مجتمعنا اليوم يريد تثقيفا معرفيا بقيمة الاسرة , وضرورة ادارتها بقدر من العقل والحزم والسياسة ..
اما الثقافة الجنسية فيكفينا منها ما تنشره القنوات الاعلامية الفاسدة مما افسد علينا شبابنا وبناتنا
والله اعلم[/align]