[align=center]
الدعوة الى ان نتصالح مع الذات امراَ هينا نظرياَ ، ولكن اذا اردنا نطبق ذلك على واقع الارض زاد صعوبة على الاغلبية من بيئتنا المنغلقة نوعا ما في مختلف نواحي الحياة ، ان مجتمعاَ ديدنه ( الطنازة ) والتشفي والثرثرة وملاحقة عيوب الاخرين ، والبحث عن سلبياتهم ، والغيرة والتقليد الاحمق ، والانبهار والاندهاش من كل جديد، ناهيك عن الغيبة والنميمة والبحث عن المشاكل وتضخيمها ، ولبس رداء الدين والتصرف بمثالية مصطنعة هي ابعد ما تكون الحقيقة ، واعود الى بداية حديثي ، واقول انه مجتمعاَ لايستحق ان تفخر به ، ولا ان تدافع عنه ، ولا ان يكون انتمائك له حقيقياَ ، بل نقول الخلاص الخلاص من اجل جيل قادم يعيش مسالما مع النفس ومع الآخرين مع مساحات واسعة من الحرية الحقيقة ومقومات للابداع، والرقي الى مصاف المجتمعات المتحضرة ، والنأي بهم عن معوقات تحد وتشل قدراتهم ، وترمي هم الى غياهب المجهول وما ادراك مالمجهول ، الجميع مسئول عن مايصيب بيئتنا ومجتمعنا من التطرف الغبي في كل شيء ، سوء كان اقصى اليمين او اليسار الذي لن يكون أدنى شقيقه، وقد يكون من اكبر المشاكل او العوامل المساعدة، التفرقة العنصرية لدينا حتى وان كان في بعض الاحيان من غير قصد مباشر، حيث يكثر المصنفون وكذلك المصنفين ، فذلك خبوبي والآخر بدوي وذاك خضيري وغيره صلبي وهذا علماني وذلك ( زقرتي ) وغيرهم دون المقام ، وهولاء نسوة يلبسون ( البنطلون ) وكأنهم كفروا بما انزل على محمد، ومسميات وتصنيف ليس لها اخر واخرين لايكمل يومهم الكريم الا برأس النارجيلة في امسية يتخللها آكل الذ الاطباق من مائدة يفضلها ابنائي بيئتي مع وجود الاطباق الرئيسية ( الحمام - لحم الحاشي ) بالعافية يا حبايبنا والصحة والهناء .وكأنه يوجد لدينا عرق ازرق ليس له شبيه في النسب، ويتوفر لنا اناس متديين بلوك جديد ويعتقدون انهم على شاكلة اسيادنا الصحابــــة ، ونسائنا هم جميلات العالم رشاقة وخفة وثقافة وذوقاَ وانفتاحاَ وعلماَ اي ( كاملة الاوصاف) ياعيني يا حورية ، وشبابنا جيل المستقبل الذي حدد اهدافه وتطلعاته وطموحات لاتعرف اليأس ( عاشو شباب الاستراحات ).!!!
بصراحـــة هناك الكثير الذي ممكن ان يقال ولكن رقابتي الذاتية تمنعني من الاسترسال في هكذا حديث خصوصا وان بيئتنا جدا حساســــة بمافيه الكفاية لخلق المشاكل وقلب الحقائق ، لذلك اكتفي بذلك القدر مع تمنياتي لهذه الشرائح المتخلفة ان يجدوا الوقت الكافي للتعلم من جديد وان تتم ( فرمتة ) ادمغتهم ، ودمجها في مجتمعات اكثر تطوراَ وانفاتحاَ على الآخر ولو تدريجياَ حتــى لو كلــف ذلك شــيئاَ من الوقت ، وكما يقــال ان تصــل متــأخراَ خـــيرا مــن ان لا تصل.
(تمريرة)
ليس كل من كان حياَ فهو عائش بحق.
ليس كل من يأكل الطعام يكون متذوقاَ
ليس كل من له اولاد يكون والدا ومربياَ
ليس كل من يذهب الى المكتب يعمل
(تصويبة)
اذا لم تجد ما تحــــب
فعليك بحب ما تجــــــــد[/align]