--------------------------------------------------------------------------------
فجأة.. ومن دون سابق إنذار ومن غير وجود حجز مؤكد أجرى فريق الرائد ضيف الممتاز تعديلا على خط مساره - بريدة - الطائف في اللحظات الأخيرة ليتوجه إلى أبها للمشاركة في بطولة النخبة الدولية الأولى التي ضمت الاتحاد السعودي والكرامة السوري والجيش المغربي.. أكثر من (رائدي) هاتفني خائفا من نتائج تلك المغامرة.. والتي ستكون انعكاساتها وخيمة على الفريق في دوري الممتاز.. وفسرها البعض بأنها ضربة النهاية.. إذ كيف لفريق صاعد مؤخراً ولم يشتد عوده بعد أن يستهل فترة التحضير بمشاركة قوية وبملاقاة فرق كبيرة تحمل علامة (الجودة) كالاتحاد والكرامة والجيش..
لكن مع تحقيق الرائد نتيجة مشرفة أمام الكرامة.. البطل السوري.. وصيف الأندية الآسيوية رفع الخائفون أياديهم عن قلوبهم.. وعبروا عن سعادتهم.. وأمنياتهم بالفوز بالبطولة لأول مرة في تاريخه الذي يمتد لـ54 عاماً.
واصل رائد التحدي معزوفته الكروية التي استمتع بها.. الاتحاد العميد الذي فتح بوابته فاسحاً المجال لمواجهة الجيش في اللقاء الحاسم.. وكان الأخير قد تربص جيداً ومنذ وصوله أبها أعلن رغبته الجادة في (احتلال) البطولة.. على اعتبار الرائد المغمور أحد ممتلكاته.. ويجب عليه التسليم المبكر بنتيجة المباراة دون مقاومة.. لأن الجيش قد يلجأ إلى استخدام كافة أوراقه من سلاح متطور.. يخضعه لاحتلال طويل الأجل.. يذكرنا بالأشهر الثمانية على احتلال الجار الشمالي للكويت الشقيق.
حسناً.. كانت مقاومة أبناء رائد التحدي المتمثلة بالعصيان المدني (الكروي) ورفض فكرة سيطرة الجيش لشبر واحد من أرض ملعب الرائد.. وهكذا تجلت روح أبناء الفريق العالية في بروز قوة الرائد.. واستعداده الكبير لقهر الجيش من أجل الفوز بلقب البطولة.. وبصرف النظر عن معرفة نتيجة لقاء ما بعد المباراة بين الاتحاد والكرامة.. والتي اعتبرت (تحصيل حاصل)!! إذ إن الكأس في طريقها لعاصمة القصيم بعد أن تمت طباعة اسم الرائد على قاعدة الكأس مع المناسبة وتاريخها..
حقيقة ما أروعك.. رائد التحدي.. تخرج من بطولة فزت بها لتنال الثانية.. وفي النهاية تتحول ككرة ثلج.. تاريخ كبير.. عشاق (كثر).. مشوار حافل بالإنجازات.. لتستمر هكذا - رائداً - في مواصلة تقديم العروض الشيقة.. واعلم أن وجودك في ممتاز الموسم الجديد سيشكل إضافة فنية ايجابية على مسار الدوري خاصة من حيث كثافة الحضور الجماهير.. دامت أفراحك.. يا رائد التحدي.. يا نخب أول..