في مدينة بريدة كغيرها من مدن المملكة ترتفع نسبة الشباب بين ساكنيها وندرك جيداً بأن للشباب نظرة مختلفه حيال مستقبل المدينة ولهم تطلعاتهم وافكارهم واحلامهم التي تختلف إلى حد جذري عن افكارنا
كنت اقرأ قبل قليل احد المقترحات الشبابيه في تحويل طريق الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى مكان مخصص للجلسات الشبابيه والسير على الأقدام ورغم خيالية الفكره بالنسبة لي واستحالة تنفيذها إلا انني فوجئت بالردود والتي اظهرت منطقيتها والرغبة بتحقيقها
من هنا ادركت ذلك البون الشاسع بين تفكير الغالبيه العظمى من مواطني مدينة بريدة وبين تفكير المسئولين فيها !!
كيف يمكن لمدينة ان تحقق آمال وطموحات اهلها ( من فئة الشباب ) وغالبية المسئولين فيها ومن بيدهم الأمر من فئة الكبار الغير قادرين على استيعاب الأفكار العصريه
لنأخذ كمثال بسيط تلك الساحات البلدية التي تم استحداثها خلال العامين الأخيرين فرغم جمال الفكره إلا انها ظهرت بشكل تقليدي جداً لايناسب رغبات الشباب وتطلعاتهم لا من حيث التصميم ولا حتى التجهيزات والتي افتقدت وبشكل كبير إلى وسائل التقنية الحديثة والتي اصبحت من اهم متطلبات جيل هذا العصر
هل فكرت الأمانه وهل فكر المجلس البلدي بالأجتماع بفئة الشباب واستطلاع ارائهم ومعرفة متطلباتهم ورسم الخطط لتحقيقها ولو بعد حين ؟
حتى المشاريع الكبيرة كمدينة الأنعام ومدينة التمور والمنتزهات الكبرى يمكن ان تتحول إلى مشاريع عصريه بلمسات شبابيه متى مااعطي الشباب فرصتهم بطرح ارائهم وافكارهم
لكن وبكل اسف مشاريعنا الحاليه تنفذ برؤية الماضي بدلاً من تنفيذها برؤيه مستقبليه مما يحتم على الجيل القادم إعادة البناء من جديد برؤيته الخاصه وهكذا تهدر الجهود بسبب عدم التطلع للأمام
تحياتي ,,,,