سامحينا ..

[الزنبقة]

تأملت الصورة كثيراً
فوجدتها أكبر من أي تعبير
لوحدها تغني عن ألف مقال
تبادرت لذهني مقولة عمر ( والله لا أنام وطفلٌ من أطفال المسلمين لا يجد ما يأكله )
وكأن تلك الصغيرة وقد وضعت يدها التي أنهكتها صروف الدهر
بخيبةٍ لا أجد لها ندا لتقول :
ولّى زمانك ياعمر
فكان أن خرجت مني تلك الكلمات التي صغتها كرسالة لا أظنها تصلها ..

سامحينا سامحينا سامحينا
والجأي لله دوماً واتركيهم واتركينا
نحن إن نعطيك يوماً فلقد ننسى سنينا
ليس غير الله معط فاسأليه ودعينا

* * *
ياصغيرة
أبداً لست فقيرة أنت بالله غنية
لا ولا أنت ضعيفة فبه أنت قوية

* * *
ياقوية ياغنية ياكبيرة
ربما أحرقك ذاك اللظى
ربما خارت من الجوع القوى
ربما مات أخوك .. وأبوك
فالصغير اعتل بالحمى ولكن لادوا
والأخيرْ بعد أن رحل الصغيرْ
واكتوى منه الجوى
ذاب حزناً فهوى

* * *
ياصغيرة
طبطبي ظهر الرضيع
صبري تلك الحنونة
أخبريها ياصغيرة
بعطاء غير مبتورٍ ونافد
رزقه آتٍ إليكم خير وافد
امسحي دمع الرؤوم ثم قولي :
أول الناس دخولاً للجنان الفقراء
بُشرى أمي ذاك ربي خير واعد