المسلسل الثاني : المخرج سامي و الممثل المحياني ..!
بقلم : شاطئ الراحة
لم يختلف المسلسل الأول عن هذه المسلسل . بل هو طبق الأصل منه , إلا أن الممثل في هذا المسلسل يختلف عن الممثل في المسلسل الأول ..! ما أتحدث به لم يكن خيال بل هو واقع نعيشه هذه الأيام . و ألم نتجرّع مرارته لما يُحاك بداخله . ألا وهو انتقال اللاعب عيسى المحياني لاعب نادي الوحدة ...
لا يخفى على كل مُطلِع رياضي ما حدث في انتقال ياسر القحطاني من ناديه السابق القادسية إلى ناديه الحالي الهلال .. من مُلابسات كثيره بدأت من نادي الهلال أمام نادي الاتحاد و نادي القادسيّة صاحب الشأن . فكل ما قدمت إدارة نادي الاتحاد عقداً يفوق عقد إدارة نادي الهلال , أعاقة إدارة نادي الهلال الصفقة , و بدأت تبحث عن فتره أطول . لتكسب اللاعب دون أي عناء مادي , بطرق هلاليّة معروفه و معهوده . و هذا ما حصل في صفقة ياسر من القادسية عندما طلبت إدارة نادي الهلال من إدارة نادي القادسية الجلوس على طاولة تشاوريّة و ليست رسميّة..! و بما أن نادي الهلال عتصر في أي صفقة فمن الطبيعي بأن وقت حسم الصفقة يؤجل عن وقته لوقت آخر ..! و هذا ما حيّر كثير من الرياضيين ... لماذا نادي الهلال بالذات يُمنح له فتره أطول عن الأندية الأخرى في صفقات اللاعبين ..؟!
لا يُصدّق أحدكم بأن ياسر انظم لنادي الهلال حباً فيه .. فكل هذا حديث الإعلام الهلالي . و إنما جاء ليصعد على أكتاف الآخرين , و ليعيق تاريخهم الرياضي كما كان من سامي .. و المشاهد حاضرة ..! فكيف يُقدّم للاعب عقد من نادي الاتحاد بقيمه تزيد عن الأربعين مليون ريال دفعه واحده , و يصد عنها و يقبل بقيمة تزيد عن عشرين مليون ريال ليست دفعه واحده بل متقطعة من نادي الهلال ..! هذا الموقف جعلني أرجع بالذاكرة للوراء ... عندما التقاء المنتخب السعودي و المنتخب البرتغالي في مباراة وديّة في منديال كأس العالم . أذكر وقتها بأن ياسر القحطاني و سامي الجابر اجتمعا في غرفة خاصة ..! و لحسن النيّة و قتها لم أتوقّع بأن الأمر يُرتب له ترتيب أبجدي .. و كأني أتوقع وهو الأكيد بأن سامي الجابر هو من كان خلف صفقة ياسر القحطاني و انتقاله من القادسية للهلال , بغسيل مخ .. و كأنه يمنيه بكبتنية المنتخب و بأن يكون لاعب أساسي فيه و أن يحضى عن غيره بإعلام و بصفقات إعلاميّة و من هذا القبيل ..! فأول ما رجع المنتخب وقتها إلا و نجد ياسر يكون له رأي خاص في انتقاله للهلال فيقول : أحب الهلال , أحب الرياض , إذا لم أنتقل للهلال سأعتزل الكورة .. و من هذه الأساليب التي تحدثت بهذا الصحف على لسان ياسر وقتها ... و أمام ما قدمت إدارة نادي الاتحاد من مبلغ ضعف ما قدمت إدارة نادي الهلال . إلا أن ياسر يُفضّل نادي الهلال على نادي الاتحاد بدواعي الحب للهلال و قرب الرياض من الشرقيّة و من هذه النكت ... هكذا جاء المسلسل الأول بصورة مبسطة و واضحه لا تقبل الإختلاف ... فالواقع أمامنا خير شاهد ..!
المسلسل الثاني .. قريب جداً من المسلسل الأول أعلاه , بل هو طبق الأصل منه إلا أن هُناك مفارقات بسيطة جداً ... طلبت إدارة نادي النصر لاعب نادي الوحدة عيسى المحياني . فلم يبقَ حال نادي النصر كحال أي نادي آخر لينهي شؤونه الرياضية بسريّة و خصوصيّة .. لا .. و إنما كان لنادي الهلال رأي آخر في الموضوع . و وقفه لا تمثّل الصور الرياضية الرائعة , و إنما تمثل الأنانيّة الزائدة ... فبعد أن طرقت إدارة نادي النصر أبواب نادي الوحدة بطرق رسميّة , طالبةً لاعبها المحياني بقيمة ثمانية عشر مليون ريال على دفعات . أصبح لنادي الهلال رأي آخر . فدخلت في الصفقة بصور عشوائي و صور غير رياضيّة , فلم تطرق أبواب نادي الوحدة بشكل رسمي . و إنما غادر سامي الجابر إلى جدّة و التقاء باللاعب هُناك في فندق و معه وكيل أعماله . و إنفرد به بغرفة خاصة - كما هو الحال مع ياسر - و هذا أيضاً دون علم الإدارة ... و في اتصال مباشر في برنامج الجولة مع رئيس نادي الوحدة سُأل عن لقاء سامي بالمحياني و قال : لم أعلم بحضور سامي لجده و لم يبلغني المحياني بلقاءة مع سامي , و لكني فوجئت في حديثكم عنه ..! و جاء في البرنامج ميول المحياني للهلال بقيمة ثمانية عشر مليون دفعات ... و جاء الرد السريع بالبرنامج من نادي النصر لزيادة المبلغ لعشرين مليون ريال دفعه واحده و نقداً ..! إلا أن المحياني رفض النصر بطرق غير مباشرة و فضل الهلال و قال لبعض الصحف : أنا أحب الهلال , و إذا لم أنتقل للهلال سأعتزل الكورة ... و من هذه العباراة التي قالها ياسر سابقاً ... و التي نقلها الإعلام بمختلف ميوله على لسان المحياني ..!
همسه : لم نسمع في تاريخ المحياني الرياضي أنه عبّر عن حبّه لنادي الهلال على أي صورة كانت .! بل كان نادي الهلال بالنسبة للمحياني كأي نادي آخر . كيف يكون منه هذا الحب في يوم و ليلة لنادي الهلال ..!
أتركها للقارئ ..!
تحيتي لكم
موضوع لامانع من نقله