الرائد لن يهبط..

[المستـكشـف]

أكد عضو شرف نادي الرائد، وداعمه الأول في الفترة الحالية فهد المطوع، ثقته المطلقة ببقاء فريقه ضمن دوري المحترفين هذا الموسم، مرجعاً ذلك لوجود عناصر كروية قادرة على تحقيق أماني جماهيره ببقاء فريقها في الأضواء.
وفضل المطوع تحمل تبعات تعاقد ناديه مع اللاعبين البرازيليين سينا وفيليب اللذين طالتهما انتقادات واسعة بعد خسارة الفريق أمام النصر في مباراته الماضية، وكشف عن فرصة فريقه المواتية ليدخل ضمن الـ8 فرق الأوائل في ترتيب دوري المحترفين ليمثل المملكة في دوري أبطال العرب.
* بخسارة الرائد الأخيرة أمام النصر، دخل مرحلة حرجة في ترتيب أندية الدوري؟
ـ الفريق لا يمر بمرحلة حرجة في الوقت الحالي، فلدينا عناصر ممتازة وبدلاء لا يقلون مستوى عن الأساسين، وأنا أعد لقاء النصر كبوة جواد، ويجب ألا تؤثر خسارته في عزيمتنا لحصد نقاط المباريات المقبلة، وسيساعدنا على ذلك أننا أضفنا عناصر جيدة للفريق خلال فترة التوقف الحالية، مثل المهاجم عبدالله الشيحان والمدافع أحمد سعد.
البطولة ورقم 8
* لكن فوز أبها على الاتفاق وضع الرائد في حرج الترتيب؟
ـ هذا هو حال الكرة، ولكن الذي جعل الرائد ينتصر على فرق كبيرة هذا الموسم مثل الشباب سيجعله قادراً على تكرار ذلك مع أبها الذي سنواجهه بعد العودة من فترة التوقف الحالية مباشرة، ولذلك أعتبر هذا اللقاء بطولة في حد ذاته، وكفة الرائد الفنية أرجح بكثير من أبها.
* إذاً أنت متفائل بالبقاء في دوري المحترفين؟
ـ لا أتطلع فقط للبقاء، فهدفنا أن نكون ضمن الـ8 الأوائل، فالنقاط الـ3 في الدوري تفرق كثيراً، والذي يحتاجه الرائد من خلال الجولات المتبقية 9 نقاط تضعه في المركز الثامن.
أتحدى بكماتشو
* ذهبت بعيداً عن البقاء في ظل استياء جماهيري من العناصر الأجنبية؟
ـ أنا معك في أن هناك استياء جماهيرياً من اللاعبين البرازيليين سينا وزميله كامبوس، إلا أن ما يجب أن تعلمه الجماهير أن من رشح اللاعبين هو مدرب الفريق البرازيلي لويس أنتونيو دون أن يفرض عليه أحد، ومع ذلك فأنا متأكد أنهما سيبرزان بعد أن ينسجما مع الفريق والأجواء المحيطة بالنادي والمنطقة، فعلى سبيل المثال اللاعبون البرازيليون الذين حضروا للملاعب السعودية لا يبرزون بصورة سريعة في أول أوثاني لقاء، والدليل لاعب فريق الهلال السابق والشباب الحالي مارسيليو كماتشو، فعندما جاء للهلال طالبوا برحيله، وبعد مضي 4 مباريات أصبح مطلبا للأندية، والحال ينطبق على مدافع النصر أيدير الذي طالب الجميع بإبعاده ونعتوه بكبير السن وهو الآن من أعمدة الفريق الرئيسة، وعندما يكون لديك لاعب يحمل فكراً كروياً رفيعاً فبروزه وتأثيره على نتائج الفريق مجرد وقت.
هناك مشكلة تخصنا، وهي أن اللاعب الأجنبي لابد أن يكون المنقذ للفريق ويقوم بكل شيء في الملعب، وهذا لن يحدث دون مساعدة زملائه الآخرين، فاللاعب الأجنبي هو ضمن الـ11 لاعبا في الفريق، ولا يمكن الحكم على سينا وزميله كامبوس من لقاء النصر، فهما قدما مستوى طيباً في لقاء نجران ومازال لديهما كثير، وأنا على ثقة كبيرة بهما.
ثقافة المسؤولية
* تخلي ساحة مدرب الفريق من مسؤولية اختيار اللاعبين البرازيليين؟
ـ المدرب لم يخترهما على وجه التحديد، بل نحن من اختار بعد أن شاهدنا لهما عدداً من اللقاءات والمواجهات الكروية عبر الأشرطة.
* هل تخشى النقد الجماهيري والإعلامي جراء هذه المسؤولية؟
ـ أقبل النقد ولم أقدم على خطوة التعاقد مع اللاعبين الأجانب إلا بالمقومات الفنية التي شاهدتها وعرفتها عنهم، ولو كنت أخشى النقد لما أقدمت على اختيارهم، وأي فرد لا يقبل النقد عليه ألا يدخل المجال الرياضي.
* قيل إن الجماهير الرائدية متحفظة ولا ترغب في إحراجك؟
ـ عليهم أن ينتقدوني من أي مكان وبأي زاوية يختارونها، فأنا مثل أي شخص يعمل في النادي، ولا أتمنى مجاملتهم لي، لكن أتساءل أين انتقاداتهم في المباريات التي كسبها الفريق، وأين انتقاداتهم من خسارة نجران، ولماذا ظهرت الانتقادات بعد لقاء النصر.
* مصدر هذه الثقة؟
ـ اللاعبون وحدهم، نحن في الرائد كنا نفتقد نوعيتهم في مرحلة الدور الأول، إضافة إلى الافتقار لجهاز فني يعرف كيف يتعامل مع اللاعبين، والجميع يشهد أن الرائد شهد نقلة متقدمة في الدوري، فمنذ مباراة الوطني التي خسرها في تبوك وهو يشهد نقلة فنية كبيرة، ولو كانت الثقة معدومة، لما ضحيت بالكثير من أجل هذا الكيان.