حينما حلت عاصفة الأمس.. المظلمة.. كنت معه في سيارته..
هز رأسه.. يمنة ويسرة.. ثم قال:
لاحول ولا قوة إلا بالله..!! ثم اردف بعد تأووه ..قائلا:
كل هذا بذنوبنا..!! .. ولأنه لمح نظراتي غير المعلقة.. واصل قائلا:
... وإلا من كان يصدق إن عندنا يصير فيه زلازال وبراكين..!!!
كنت أتهيأ للرد.. قبل أن يفاجئني بإخراج (بكت) الدخان من جيبه..
ليخرج منه سيجارة أشعلها من (ولاعة) السيارة..
فأستمر في تأمله... وهو ينفث هواء سيجارته في فضاء السيارة الصغير..!!
توقفت عن التعليق... واسترجعت في ذاكرتي بسررررررعة..
والدة ذلك (الرجل).. التي لم يسأل عنها منذ أربعة أعوام... لأن المسافة بينه وبينها مسافة سفر... (550 كلم)
تذكرت أيضا... أن ذلك الرجل.. رحل من إحدى البيوت التي سكنها...
لأنه .. لايصلي في الجماعة..!!!!!!
جميل أن نشعر بان مايصيبنا.. هو من صنع أيدينا...
لكن الأجمل.. أن يكون هذا الشعور (فعلا) واقعا يجسد معاني (التوبة والندم)..!!
وبمناسبة (بــ .... ذنوبنا)...
سمعت هذه العبارة مراااااااااااااااااااااااااااااااااااات.... وربما أكثركم سمعها
ترى... هل صدرت من (قلب) نادم بالفعل..؟؟
أو...مستشعر أنه بسبب ذنوبه.. وذنوبي... يحدث لنا مايحدث..؟؟؟؟