(الشباب والثقافة المرورية معادلة تستحق النقاش)
ماجد بن صالح الحواس ـ مدينة بريدة.
*العملية المرورية أصبحت جزءً رئيساً من حياتنا الاجتماعية فالإغراء الاجتماعي والمكافآت المختلفة لمن كانت سجلاته المرورية خالية من المخالفات تعتبر من أهم العوامل المساعدة في انخفاض ارتكاب المخالفات ومؤشر حقيقي لمدى قدر تحكم رجل المرور بالشارع ومسؤوليته تجاه مرتاديه.
لاشك أن العملية المرورية أصبحت جزءً رئيساً من تفاصيل حياتنا الاجتماعية فرجل المرور لن ينجح في دوره إلا إذا كان الصديق الذي يحبه الجميع لأنه يتحمل مسؤولية أمنية وهي الحفاظ على سلامة الآخرين ويبلغها بشكل اجتماعي فعندما نبلغ الرسالة المرورية بإغراء اجتماعي يقوم على فن التعامل تارةً والمكافآت المادية والمعنوية بأي شكل من الأشكال لمن كانت سجلاته المرورية خالية من أي مخالفات تارةً أخرى لوجدنا انخفاض غير طبيعي في ارتكاب المخالفات التي أصبحت مؤشراً حقيقياً على مدى قدرة تحكم رجل المرور بالشارع ومسؤوليته تجاه مرتاديه ووعي المواطن التطبيقي بأهمية احترام النظام.
*الخطط المرورية في التركيز على أماكن تجمعات الشباب لم توظف بأسلوب اجتماعي يلغي فكرة تصيد الأخطاء ويعزز من فرصة تحقيق الثقافة المرورية لهم بإقامة الخيمة التوعوية التي تساهم بأن يأخذ الوعي دوره الطبيعي في العمل المروري وتقدم خدماته بشكل متوازن للمواطن فالمرور يحتاج لإدارة عامة لخدمة المجتمع.
إن معادلة الخطط المرورية في التركيز على أماكن تجمعات الشباب التي قد تكون أقل خطورة من غيرها على أفكارهم وسلوكياتهم التي قد تهدد الأمن الاجتماعي برمته وعلى سبيل المثال المسطحات الخضراء لم توظف بأسلوب اجتماعي يلغي فكرة تصيد الأخطاء ويعزز من فرصة تحقيق الثقافة المرورية للشباب وذلك بإقامة(الخيمة المروية التوعوية) في نفس المكان ليطبق فيها برامج مختلفة لهم ومن أبرزها (المواقف المخصصة لتجميل السيارات) ويكون لها وقت محدد( كيف تحصل على رخصة) (أهمية حزام الأمان) (أخطار التفحيط) (العوامل المعينة على احترام الإشارة المرورية) (الإستكارات المرورية الشبابية) (التعاون المروري كيف ومتى) (محاضرات اجتماعية عن الوعي المروري والتصرف الاجتماعي) (دورة في الإسعافات الأولية) (كيف تشتري إطارات سليمة) على أن يكون الحضور فيها فرصة أولى لتجنب إعطاء الشاب مخالفة مرورية إلا في المرة الثانية وبهذه الطريقة نعطي الوعي دوره الطبيعي في العمل المروري ونزيل تناقضات كبيرة كرست الازدواجية في العقوبة لدى الشاب أثناء إيقافه السيارة أو قيادتها ونلغي فكرة الهدف المادي من إعطاء المخالفات ونضع خدمات المرور المقدمة للمواطن في عملية متوازنة لايكون التقصير فيها على حساب الشباب والتعامل معهم بأسلوب الحلقة المفرغة التي تحرمهم من الثقافة المرورية التي هم بأمس الحاجة لها وتؤدي للتقصير في الخدمات المرورية الأخرى التي فرضها الاستنفار الغير مدروس ولا يراودني أي شك بمدى احتياج المسؤولين في الإدارة العامة للمرور لمثل هذه البرامج وسرعة تحركهم في تطبيقها فالمرور يحتاج إلى إدارة عامة لخدمة المجتمع.
العرض العادي
