طارق التايب يفتح قلبه لـ(الرياضي) عقب عودته للسعودية ويكشف
كل الأسرار: قلت لن ألعب في السعودية إلا للهلال.. وندمت!
حاوره ـ بدر الرويس
ألمح الليبي طارق التايب المحترف الجديد في صفوف الفريق الأول لكرة القدم بنادي الشباب، إلى أنه يشعر الآن بالندم على مقولته السابقة (لن ألعب في السعودية إلا للهلال). وأكد أنه يملك الكثير الذي يستطيع أن يقدمه لليث الأبيض عقب عودته الرسمية للملاعب في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر المقبل، وبالتحديد في الجولة الثالثة من دوري زين للمحترفين أمام النصر.
وأكد في حديثه لـ(الرياضي) بعد وصوله إلى العاصمة السعودية بساعات أمس السبت، عدم وجود أي مشاكل مع ناديه الحالي هلال الساحل السوداني. ورفض بشكل قاطع أن يكون الأخير يرفض فك الارتباط معه قبل 6 أشهر من التعاقد. مؤكداً أنه تم التفاهم بين جميع الأطراف وسيكون بمقدوره مشاركة الشباب بداية من الشهر المقبل.
واعترف التايب أن العروض الإماراتية التي ترددت في الصحف وهمية. مؤكداً أن العرض الحقيقي وصله من نادي الوكرة القطري لكنه فضل العودة إلى العاصمة الرياض التي عاش فيها ثلاث سنوات متواصلة ويشعر بالحنين الكبير إليها. مشيرا إلى أن خبرته الكبيرة بالدوري السعودي ومعرفته الكاملة بخباياه كانت السبب في اتخاذ قرار العودة.. وتفاصيل أخرى يحملها الحوار.
* نود الحديث عن بداية المفاوضات مع الفريق الشبابي، كيف كانت؟
ـ أحمد الله أولا وأخيرا على انضمامي للشباب فهو فريق كبير وصاحب باع طويل وصديق لمنصات التتويج، وأنا في غاية السعادة للتعاقد مع الفريق، أما مايخص المفاوضات فكانت عن طريق رئيس نادي الشباب خالد البلطان الذي تفاوض مع وكيل أعمالي وأطلعني على كافة التفاصيل، وجدية العرض الشبابي هي من جعلتني أتواجد في الرياض حاليا كلاعب شبابي للموسم الحالي، فأحمد الله بأن تمت أمور انتقالي بكل أريحية، والاتفاق من جميع الأطراف، وأنا سعيد بذلك وأتمنى أن أكون وجه سعد على نادي الشباب الذي يعتبر من أكبر الأندية السعودية وصاحب بطولات.
* ولكن لم يحسم انتقالك بالتوقيع النهائي في كشوفات الفريق الشبابي؟
ـ دعني أؤكد لك أنني من الآن شبابي.. ولا مجال للحديث في غير ذالك، ولكن تم تأجيل التوقيع خلال اليومين القادمين وذلك إجراء روتيني جدا وسيتم عقد مؤتمر صحفي بإذن الله والتوقيع الرسمي والقيد في كشوفات الفريق الشبابي.
* ترددت أنباء بأنه توجد مشاكل مع فريقك الحالي هلال الساحل السوداني الذي لاينوي فك الارتباط معك؟
ـ باعتقادي أن جميع الأمور كانت تسير بالطريق الصحيح وفق مايتطلبه الأطراف الثلاثة وتم السماح لي بفك الارتباط من نادي الساحل السوداني الذي وقعت معه عقدا مؤخرا لمدة ستة أشهر وكان هناك تفاهم كبير بيني وبين إدارة هلال الساحل، وأنا أتواجد حاليا في الرياض للعب لنادي الشباب وهذا دليل على عدم صحة ماذكر تماما.
* أخبرنا عن توقيعك مع هلال الساحل السوداني؟
ـ وقعت العقد مع الفريق السوداني لمدة ستة أشهر وتم فسخ العقد باتفاق جميع الأطراف، وأمضيت فترة من الإيقاف وتبقى فترة بسيطة جدا وسأعود لمزاولة الركض مجددا بشعار الليث.
* لنبقى بعقدك مع هلال الساحل، ظهرت على السطح أقاويل عدة بأن مدير الاحتراف بنادي الهلال عبدالله البرقان وخالد البلطان رئيس الشباب أحدهما من أشار إليك لتوقيع العقد مع هلال الساحل؟
ـ أبدا هذا الكلام غير صحيح إطلاقا بل إن وكيل أعمالي هو من أشار إلى هذه النقطة لكسب فترة الإيقاف بالدوري السوداني من أجل العودة مجددا في بداية مشوار الدوريات الأخرى، لكي يتسنى لي الانضمام لفريق كبير أحقق كل ما أطمح له من بوابته وهذا ماحدث بأن أمضيت ثلاثة أرباع العقوبة مع هلال الساحل وتبقى مدة بسيطة قرابة الشهر تقريبا وأعود للمشاركة.
* المفاوضات الشبابية معك لم تدم طويلا ما السر في إنهاء الصفقة بشكل سري؟
ـ كانت هناك مفاوضات سرية بين خالد البلطان ورئيس هلال الساحل ووكيل أعمالي بموجبه يتم انتقالي للشباب السعودي لمدة موسم واحد، والمفاوضات الشبابية لم تستغرق وقتا طويلا بل إنها لم تتجاوز الثلاثة أيام وتم الاتفاق على كافة البنود بيننا وذلك يحسب لرئيس الشباب خالد البلطان الذي أظهر لي الجدية بالتعاقد معي، وأحب أن أؤكد بأن الحرفية الكبيرة التي تعمل بها إدارة نادي الشباب تعد حافزا كبيرا لأي لاعب لارتداء شعار الشباب.
* ماصحة العروض التي تلقيتها من نادي الأهلي الإماراتي والوكرة والغرافة القطريين؟
ـ لم أتلق أية عروض إلا من ناديي الشباب والغرافة القطري فقط، وكان العرض الشبابي هو الأقوى والجدي، وهذا ماجعلني أوقع لصالح الشباب.
* هل قوة العرض الشبابي كانت من الجوانب المادية؟
ـ قد يكون كذلك ولكن لابد من موازنة كافة الأمور للاعب فجانب الأمور المادية لابد من النظر لقوة الفريق، وأنا لا أقول بأن الغرافة القطري فريق كبير كما هو الفريق الشبابي ولكن لخبرتي الكبيرة بالدوري السعودي ومعرفتي خبايا الكرة السعودية جعلتني أفضل التوقيع لصالح الفريق الشبابي بالإضافة للجو الصحي بالشباب.
* متى ستكون الانطلاقة الفعلية لك مع نادي الشباب؟
ـ ستكون انطلاقتي بتاريخ 24 سبتمبر الموافق لقاء النصر في الجولة الثالثة بدوري زين للمحترفين، وتكون أول مباراة رسمية لي مع الفريق الشبابي والذي أطمح بأن تكون بدايتي قوية مع الشباب من أجل مواصلة الإنجازات الشبابية.
* لنعد لعقدك السابق مع فريق الهلال السعودي وكيفية فك الارتباط مع الهلال؟
ـ كل مافي الأمر أنه بعد انتهاء عقدي الموسم الماضي كان لدى المسؤولين بنادي الهلال عدم الرغبة في بقائي مجددا مع الفريق، وأنا بكل تأكيد احترمت نظرتهم وحزمت حقائبي لهلال الساحل لتوقيع عقد جديد، وها أنا أعود مجددا للدوري السعودي عن طريق الشباب.
* ولكنت ذكرت إبان تواجدك بفريق الهلال بأنك لن تلعب لناد سعودي غير الهلال، والآن نجدك بفريق الشباب بماذا تفسر ذلك؟
ـ صحيح أنا قلت هذا الكلام عندما كنت لاعبا هلاليا وأعطيت الأولوية للهلال، لكن النادي لم يرغب في بقاء طارق التايب وأنا لاعب محترف أبحث عن الفرصة بأي ناد كان والشباب فريق كبير ولايقل شأنا عن الفريق الهلالي وهذه حال كرة القدم.
* معنى ذلك بأنك شديد الندم لعدم التجديد بنادي الهلال؟
ـ بالعكس تماما أنا في قمة السعادة والفرح بتوقيعي مع نادي الشباب فهو فريق كبير وصاحب بطولات عديدة وهذا حافز لكل اللاعبين وكل مافي الأمر بأن الهلال سيرة وانتهت لكن قد أكون نادماً على الكلمة التي قيلت في وقت حب.
* تم التعاقد معك كبديل وسد ثغرة غياب الدولي السعودي عبده عطيف كيف ترى ذلك؟
ـ أولا أتمنى الشفاء العاجل للاعب عبده عطيف وأن يعود سريعا للملاعب فهو نجم مميز ولكن أنا تواجدت بنادي الشباب كلاعب لي سيرتي الجيدة ومعرفة الجماهير لي وبالوقت الحالي نحن جميعنا نمثل الفريق الشبابي ونتطلع لخدمته.
* هل ترى بأن فترة إيقافك أبعدتك كثيرا من مزاولة كرة القدم والتدريبات؟
ـ بالعكس تماما، كنت أؤدي التمارين بشكل يومي كأي لاعب آخر ومواصل على أداء التدريبات بشكل جيد ولكن في الفترة الأخيرة انقطعت بسبب انشغالي بتوقيع العقد مع الشباب والحمد لله سأعود للتدريبات والتأهيل اللياقي من الصفر كوني لن أشارك إلا بعد قرابة الشهر ونصف.
* معرفتك بالكرة السعودية هل ترى بأنها عامل لسرعة الانسجام مع الفريق الشبابي؟
ـ بالتأكيد أنا متأقلم ومتكيف بالدوري السعودي وأعرف خباياه فهذه تعطيني سهولة أكبر للتأقلم سريعا وتفهم التكتيك الشبابي لمعرفتي الجيدة سابقا بفريقي الجديد وكذلك علاقتي الجيدة مع الشبابيين أرى بأنها حافز إضافي لي.
* أخيرا الكلمة لك؟
ـ أحمد الله بأنني توفقت مع نادي الشباب وأيضا أحب أن أشكر الجماهير الشبابية الغفيرة التي تواجدت بالمطار وهذا ليس بغريب على جماهير نادي الشباب التي عرف عنها الوفاء وأتطلع بأن أقدم كل ماأملك لأجل نادي الشباب، وأعد كل الشبابيين بأن نقدم أنا وبقية زملائي كل مايطمح له المشجع الشبابي ونحتفل سويا بالذهب ومواصلة الإنجازات الشبابية.
((منبر كل حيآدي))
اترك لكم التعليق
[/align][align=center]
[/align]
العرض العادي
