أطلق البعض مصطلح ( الأربعاء الأسود ) على كارثة مدينة جدة التي ذهب ضحيتها عدد من المواطنين والمقيمين وتكبد آخرون خسائر جسيمة بسبب الأمطار الغزيرة التي هطلت الأسبوع الماضي
لكن اصحاب هذا المصطلح لم يتحفونا برأيهم في الكارثة الأشد سواداً والتي اعقبت ذلك الأربعاء إبتداءً من الخميس الماضي وإلى يومنا هذا !
إنها كارثة الصحافة البائسه !!
صفحات تلطخت وأقلام لويت هروباً من كشف الحقائق وتفادياً لإغضاب المسئول عن تلك المصائب !
وبدلاً من ان تصبح الصحافة السعودية سلطه رابعه اصبحت ذنباً اول !
فلكم ان تتخيلوا احد رؤساء الصحف وهو يلقي باللائمة على الضحاياً لأنهم سكنوا في طريق الأمطار وكأن امامهم خيارات لم يحسنوا الأنتقاء منها !
تخيلوا احد الكتّاب وهو يلقي باللائمة على اصحاب الأراضي التي لم تستغل ويعاتبهم على عدم توزيعها بالمجان !!! ولم يتطرق إلى دور الدولة وتقصيرها في توفير الأراضي او على الأقل سن الأنظمة التي تجبر تجار العقار على تحريك تلك المساحات الشاسعه بما يخدم المواطن
كيف يتطور وطن كل محركاته توجهه إلى ترسيخ الخطأ وتبرئة المخطئ ؟
هل نحتاج إلى صحافة مستقلة لاتعتمد على الإعانات الحكومية ؟ وهل يمكن لها ان تنجح ؟
تحياتي وتقديري للجميع ,,,,