تسول عاطفي
قل لي : أحبك
هكذا تطلبها بصراحة بعض الزوجات
لقد ملت من سماعها
ولكنها
تريد تلك الكلمة من زوجها
ذلك الزوج الذي نسي كل كلمات الحب
بل وهناك من أحرق قاموس المحبة
ويتحجج بأنه يمارس الحب
في بيته
ومع أولاده
ومع زوجته
وكل ذلك يتم - على حذ زعمه - بكل عفوية
وبدون كلماتٍ تخدش الحياء كما يزعم
فلا الزوجة يقال لها غاليتي
ولا الولد يقال له حبيبي
ولا البنت يقال لها ريحانتي
إنّ الزوجة التي ابتليت بزوجٍ يحمل هذا الفكر ويتعصب للمبدأ
عليها أن تقدّم قرابين العاطفة
لتسمع ولو بالخطأ كلمة : أحبك
إنها صورة من صور التسول العاطفي
فكم من زوجة تحبك مشهداً حزيناً لترن في أذنها كلمة : سلامات
وكم من ابن يحمل دلة القهوة ويرفع صوته ليسمع : هذا ولدي ...
وكم من ابنة أعدت حفلة عشاء للعائلة ليكافئها أبوها ويقول : ماهرة
ليت بعض الآباء يبعدون جو العمل عن بيوتهم الخالية من المشاعر
لينشروا فيها كلمات الحب الصادقة