بسم الله الرحمن الرحيم
الرفق واللين
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"اللهم ارحمني و محمداً"
هذا قول الأعرابي الذي بال في المسجد وعندما هم الصحابة رضوان الله عليهم بنهره( زجره) قال صلى الله عليه وسلم دعوه حتى ينتهي فلما انتهى أرشده الى فعل الصواب ولم يزجره، فقال هذا الأعرابي "اللهم ارحمني ومحمدآ ولاترحم معنا أحدا"
وهذا يدل على أن المعاملة باللطف واللين لها أثرها ووقعها حتى مع العوام.!
هنا أذكر الجميع بضرورة المعاملة الحسنة مع الأهله والزوجة والأولاد وعامة الناس وخاصتهم٠٠
والتعامل مع كل شخص بقدره وعقله وخاصة أولئك الذين يقابلون الجمهور في أعمالهم٠
فالكبير بالسن يحتاج لمعامله بالصبر والتلطف، وغير المتعلم يحتاج لمعامله أخرى، والصغير لابد أن تنزل الى مستواه وهكذا ٠
وكذلك المعاملة باللطف واللين للمرأة واليتيم والطفل فالرسول صلى الله عليه وسلم قال:" إني أحرج حق الضعيفين المرأة واليتيم"٠
فأين الذين يؤمنون بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد رسولاً من تطبيق سنته في التعامل مع الغير وحتى مع الخدم٠فهذا أنس بن مالك رضي الله عنه يقول :"خدمت الرسول صلى الله عليه وسلم ثمان سنوات لم يقل لشيء فعلته لما فعلت كذا، ولا لشيء لم أفعله لما لم تفعل كذا"٠وكذلك قول عائشة رضي الله عنها : " ما عاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاماً قط،إن اشتهاه أكله وإلا تركه" أو كما جاء في الحديث.
وقد أجمع العلماء والمربون على أن التربية القائمة على الرفق واللين أنجع من التربية القائمة على العنف والضرب والخوف لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيه لعائشة رضي الله عنها:" إن الله رفيق يحب الرفق ويعطي على الرفق مالا يعطي على العنف وما لا يعطي على سواه".أوكما قال صلى الله عليه وسلم٠
نعم إنه اللطف واللين والتربية والأدب والأخلاق وحسن المعاملة والكرم٠فما أجملها من صفات حين تجتمع بشخصك..!
حكمة /
آداب الظواهر عنوان آداب البواطن, وحركات الجوارح ثمرات الخواطر, والأعمال نتائج الأخلاق, وسرائر القلوب هي مغارس الأفعال ومنابعها..
فهـــد
الأحد 25/5/1431هـ
العرض العادي
