الأم.. وما أدراك.!
لم أتعود كثيراً على فراق أمي أطال الله في عمرها وعمر أمهاتكم وآبائكم على عمل صالح.. فأنا اهاتفها ظهراً وأجالسها من المغرب إلى ما بعد العشاء وهذا حالي اليومي ( ناهيكم عن أشياء أعملها أخشى أن أقولها فتقولون أنني مبالغ فيها ولذلك أتركها في نفسي ).
وعندما أسافر ينتابني شوق إليها لا أعلم مداه..!
ولو أردت أن أهديها فلا أظن أن حقول الورد الهولندية بأكملها تفي بحقها..!
لن أطيل.. فساترك لكم هذه الخاطرة التي أحببت أن تكون أول مشاركة لي بعد توقفِ دام أكثر من 25 يوماً. أقـول فيها :
( لواعِجُ شوقٍ وحنين تعصُر الفؤاد بفقدها..
تسعة عشر يوماً ...أضناني فيه البين.. وكابدت عنى الفـراق...أنتظر عودةً إلى أمٍ - رءوم - .
وما صبابة مشتاقٌ على أملٍ ... من اللقاءِ،كمُشتاقٍ بلا أملِ
**
لو رأيتني أمـاه...كنتُ كشمعةٍ في مهب ريح يعصُف حيناً.. ويهدأ حيناً آخر.. أحاول قهر ليلٍ أحسـهُ في داخلي.. لكنه أعياني.!!
أضحكُ - عبثاً - لمن حولي..والحال :
قالت:رأيتك ضاحكا،فأجبتها: ... ما كلُ مبتسمٍ رفيقُ صفاءِ
فلكم رأينا ضاحكاً من ثغرهِ ... وفـؤادهُ يبـكي أشـدّ بـكاءِ
***
أما حين أهاتفُ صوتك الحنون.. فمتعة يخالجها دمعٌ وأنا أسمع صوتاً خلف صوتك يبوح " ابُنيّ " افتقدتك مرّره..!
ليرد من داخلي صوتُ مشابه.. أمــاه متى سيسعفني القرب.!
أماه:أدام الله قربك..!)
ابنك وخادمك وكما يحلو لك تسميتي بـ( الفهـد ).
*****
الأحد 27/8/1431هـ