وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
ابنتي الكريمة أهلاً بك وعيدك مبارك وتقبل الله منا ومنك ، عزيزتي الذي فهمته من كتابتك هي وجود مشكلة في التعامل ممن قبل زوجة والدك
منذ فترة طويلة مع أنك نقومين بصلتهم ولك معروف عليهم , ابنتي مع كل أسف هناك من زوجات الأب من تصنع مثل هذه التصرفات التي
لا تليق وبالخصوص عندما تكون الأم متوفية , وهذه التصرفات لاشك أنها لا تليق ومخالفة لتعاليم ديننا الكريم وهو الدين المعاملة .
أيتها الكريمة نصيحتي لك أن تواصلي خلقك الطيب في صلتهم والاحسان إليهم ، من أجل ارضاء والدك وتحقيق بره وطاعته ، ولا تنتظري
منهم الشكر أو التقدير , وثقي ياعزيزتي بأن هذا الأمر لن يطول , فالانسان مجبول على محبة من أحسن اليه .
وأحب تذكيرك ببعض الآيات والأحاديث التي تسليك وتعينك على مواصلة طريق البر والصلة .
قال الله تعالى: ( وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ)(آل عمران:134).
وقال تعالى: (وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ) (الشورى:43) .
1/648- وعن أبي هُريرة رضي الهُ عنهُ أن رجلاً قال: يا رسول الله إن لي قرابة أصلهم ويقطعُوني، وأحسن إليهم ويُسيئون إليّ ، وأحلمُ عنهم ويجهلون عليّ! فقال :" ((لئن كُنتَ كما قلتَ فكأنما تُسفهم المل، ولا يزالُ معك من الله تعالى ظهيرٌ عليهم ما دُمتَ على ذلك)) رواه مسلم
في الآيتين دعوة للعفو والصفح وكظم الغيظ ، والحديث يدل دلالة واضحة على أن الصلة ليست لمن يقول بوصل من يصله وإنما الصلة الحقيقة هي بصلة من يقطع ومن يسيء إلي وشبهه النبي صلى الله عليه وسلم هذا الفعل بمن يضع عليهم المل وهو الرماد الحار ..
ابنتي العزيزة واصلي طريقك الموفق ودائماً كوني واثقة من خطاك ، وأبشري بكل خير وتوفيق فأنتي تعودين أبنائك على الخلق الكريم .
يسر الله أمرك ووفق وجمع شملك وأسعدك في دنياك وأخرتك .. اللهم أمين ..
